ستارمر: قادة بريطانيا وفرنسا وكندا يشعرون بالفزع من التصعيد في غزة

أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن صدمته إزاء الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة، مؤكدًا أن قصف الأطفال الأبرياء أمر لا يُطاق على الإطلاق.
وقال ستارمر، في كلمة ألقاها أمام البرلمان البريطاني اليوم الثلاثاء، إن إعلان "إسرائيل" عن إدخال قدر يسير من المساعدات إلى القطاع أمر غير مقبول، مشددًا على ضرورة زيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة بشكل عاجل.
وأضاف: "مصدومون من مشاهد العنف والجوع في غزة"، مؤكدًا أن مستوى المعاناة بلغ حدًا لا يمكن تحمّله، وأن الطريق الوحيد لعودة الأسرى الإسرائيليين من غزة هو وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا يشعرون بالفزع من التصعيد المتواصل في القطاع، مطالبًا بوقف سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وجاء في بيان مشترك للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، صدر أمس الاثنين، أنهم لن يقفوا "مكتوفي الأيدي" إزاء ما وصفوه بـ"الأفعال المشينة" التي ترتكبها حكومة "إسرائيل" برئاسة بنيامين نتنياهو في غزة، ملوّحين باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية.
وأضاف البيان: "نحن مصمّمون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، ومستعدون للعمل مع الآخرين لتحقيق هذه الغاية".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 174 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.