صحة غزة: استهداف الاحتلال للمولدات الكهربائية في المستشفيات أخرج المزيد منها عن الخدمة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المولدات الكهربائية في المستشفيات يفاقم من الأزمة الصحية ويهدد حياة المرضى والجرحى.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن الاحتلال يسعى من خلال تدمير الأنظمة الكهروميكانيكية إلى إخراج المزيد من المستشفيات عن الخدمة، مشيرة إلى أن ثلاثة مولدات كهربائية وخزانات الوقود في المستشفى الإندونيسي تعرضت للقصف، ما أدى إلى توقفه بالكامل عن العمل.
وأوضحت الوزارة أن الوضع الصحي في شمال القطاع أصبح كارثيًا بعد خروج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة، مؤكدة أن جميع المستشفيات في قطاع غزة تعاني من نقص حاد في زيوت وقطع غيار المولدات الكهربائية، ما يهدد باستمرار توقف الخدمات الصحية.
وأضافت أن المستشفيات تعمل حاليًا وفق أرصدة محدودة جدًا من الوقود، الأمر الذي يعرض الرعاية الطبية الطارئة للجرحى والمرضى لخطر شديد.
وجددت وزارة الصحة مناشدتها العاجلة للجهات المعنية والهيئات الدولية بالضغط على الاحتلال من أجل إدخال المولدات الكهربائية وتوفير إمدادات الوقود اللازمة لضمان استمرار عمل المرافق الصحية.
وشن الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، غارات استهدفت مولدات الكهرباء بالمستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها بالكامل، بحسب ما أفادت به مصادر طبية.
وأكدت وزارة الصحة أن هذا الاستهداف أدى إلى توقف عمل المستشفى بالكامل، مما يهدد حياة المرضى والمصابين الذين يعتمدون على الخدمات الطبية الحيوية التي تقدمها المستشفى.
وأعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، أن الدبابات والجرافات الإسرائيلية حاصرت المستشفى الإندونيسي، وأطلقت الرصاص الحي على كل من يتحرك حوله أو في باحاته.
وأشارت مصادر طبية، إلى أن طائرات الاحتلال المسيرة استهدفت بالرصاص قسم العناية المركزة وأصابت مريضين أثناء محاولتهما الخروج من المستشفى.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب: "بعد تدمير مستشفى بيت حانون ومستشفى كمال عدوان وإخراج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة، تصبح جميع المستشفيات العامة بمحافظة شمال قطاع غزة خارجة عن الخدمة".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 174 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.