رصاص الاحتلال يصيب الدبلوماسية: البرتغال ترد بغضب بعد استهداف وفد في جنين

أعلنت البرتغال استدعاء السفير "الإسرائيلي" لديها احتجاجًا على إطلاق النار تجاه وفد دبلوماسي غربي وعربي في مدينة جنين.
وأعربت الخارجية البرتغالية في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الأربعاء، عن "تضامنها مع سفيرها الذي كان ضمن الوفد"، وأكدت أنها ستتخذ "الإجراءات الدبلوماسية المناسبة" ردا على إطلاق النار.
وفي وقت سابق، استدعت كل من فرنسا وإيطاليا سفيري "إسرائيل" لديهما، لاستيضاح حادثة إطلاق قوات الاحتلال النار على وفد الدبلوماسيين في جنين.
بدورها أكّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن إطلاق جيش الاحتلال النار على 25 دبلوماسيا، كانوا في زيارة إلى مخيم "جنين" شمال الضفة الغربية، يمثل "إمعانا في الغطرسة وتحد سافر للأعراف الدولية".
وأشارت الحركة في بيان لها، تعليقا على حادثة الاعتداء على الدبلوماسيين، إلى أن "العدوان المتواصل على جنين وتوسّعه في الضفة محاولة لفرض الضم والتهجير بالقوة، وفرض وقائع استيطانية بغطاء عسكري دموي".
وشددت "حماس" على أن "شعبنا ومقاومته سيفشلان مخططات الاحتلال في الضفة وغزة والقدس".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت الرصاص الحي تجاه وفد دبلوماسي يضم 25 سفيراً ودبلوماسياً عند مدخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، أثناء زيارتهم، اليوم الأربعاء، للاطلاع على الأوضاع المأساوية في المخيم.
وأفادت مصادر صحفية متطابقة بأن جنود الاحتلال أطلقوا النار بشكل مباشر وكثيف على الوفد ومجموعة من الصحفيين الذين كانوا قرب البوابة الحديدية التي نصبها الاحتلال على مدخل المخيم الشرقي.
ويضم الوفد دبلوماسيين من دول عربية وأجنبية، وكان قد زار صباح اليوم مقر محافظة جنين، حيث اطلع على أوضاع المدينة والمخيم واستمع إلى شرح مفصل من المحافظ حول الوضع الاقتصادي وتأثير العدوان على مرافق الحياة والخسائر التجارية وتدمير البنية التحتية، إضافة إلى أوضاع 22 ألف نازح أجبرهم الاحتلال على ترك منازلهم في المخيم.
وفي 21 كانون الثاني/يناير الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمال الضفة الغربية استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّع عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.
وأسفر العدوان المتواصل على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينيا، وإصابة واعتقال العشرات، ونزوح أكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس.
كما أسفر العدوان عن تدمير 400 منزل بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي، وإلحاق دمار شامل بالبنية التحتية والمتاجر.
وبالتوازي مع العدوان المستمر على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، مما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.