بلدية غزة: نقترب من مرحلة "عطش جماعي" وكارثة صحية وبيئية شاملة

حذرت بلدية غزة، من انهيار شامل ووشيك في منظومتي المياه والصرف الصحي في المدينة، نتيجة تقلص إمدادات الوقود واستهداف "إسرائيل" للبنية التحتية الحيوية، ما يهدد باقتراب مرحلة "عطش جماعي" وكارثة صحية وبيئية تشمل مئات آلاف الفلسطينيين.
وذكر المتحدث باسم بلدية غزة حسني مهنا، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة: "نحن على أعتاب مرحلة العطش الجماعي، والوضع قد يخرج عن السيطرة في أي لحظة، لذلك نناشد جميع الجهات الدولية والإنسانية للتحرك الفوري، ووقف الحرب الإسرائيلية، وفتح المعابر، والسماح بإدخال الوقود والمعدات لتفادي الانفجار".
وأضاف مهنا، أن "مئات العائلات الفلسطينية اضطرت للنزوح إلى شاطئ بحر مدينة غزة، في مناطق لا تصلها أي من الخدمات الأساسية، وعلى رأسها المياه".
وأفاد مهنا، بأن عدم وصول الخدمات إلى تلك المناطق للدمار الهائل في البنية التحتية، وخاصة في المناطق الغربية الجنوبية من المدينة، بفعل الاستهدافات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية منذ بداية الحرب.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.