"الديمقراطية": المساعدات حق لا أداة للابتزاز في غزة.. وخطة التوزيع تهدف لحشر السكان

أكدت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، أن سياسة التقطير في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لن تُنهي أزمة الجوع المتفاقمة، ولا تلبّي الحاجات الأساسية لمليونين ونصف المليون فلسطيني محاصرين منذ قرابة ثلاثة أشهر بلا طعام أو دواء أو ماء.
وطالبت الجبهة، في بيان صحفي اليوم السبت، تلقته "قدس برس"، المجتمع الدولي بـ "تحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية، وتكثيف الضغط على حكومة الاحتلال لفتح جميع معابر قطاع غزة بشكل فوري وكامل، لضمان تدفق المساعدات بشكل يغطي مناطق القطاع كافة، ويصل لكل محتاج في مكانه".
وحذرت الجبهة، من خطة التوزيع المطروحة عبر شركات أميركية خاصة، والتي من شأنها أن تحوّل أبناء القطاع إلى أهداف محشورة في حظائر جماعية، على حد وصفها، بما يخدم أهداف الاحتلال بتفريغ المناطق وتوسيع سيطرته العسكرية، وتطبيق مشاريع ما يُسمى بـ"هندسة القطاع"، بما يهدد وحدة الجغرافيا الفلسطينية، ويفصل غزة عن الضفة الغربية".
وشدّدت الجبهة الديمقراطية، على أن "توزيع المساعدات يجب أن يتم لكل السكان، حيث يقيمون، في الشمال والوسط والجنوب، مؤكدة أن المساعدات هي حق إنساني وليست أداة سياسية لتكريس الاحتلال أو تعديل الواقع الديمغرافي للقطاع".
وأكدت الجبهة، أن "إنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ من الجوع يجب أن يكون أولوية إنسانية عاجلة، وأن استخدام الغذاء كسلاح للابتزاز والضغط السياسي جريمة بحق الإنسانية".
وأشارت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن معالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة لا يمكن أن تتم عبر حلول جزئية أو مسيّسة، بل من خلال فتح شامل وفوري للمعابر، وضمان تدفق المساعدات إلى كل أبناء الشعب الفلسطيني، دون تمييز أو اشتراطات.
وشددت الجبهة، على أن وحدة الأرض والشعب والحقوق الوطنية غير قابلة للتجزئة أو المساومة، وأن أي محاولات لتفريغ غزة أو فرض وقائع على الأرض ستُواجَه بالرفض والمقاومة من جماهير شعبنا وقواه الوطنية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.