لازاريني: خطة المساعدات الإنسانية الجديدة في غزة وُضعت لهدف عسكري أكثر منه إنسانيًّا

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أن مخطط الإمداد الإسرائيلي المقترح في غزة لن ينجح.
وقال لازاريني، في منشور على حساب "أونروا" على منصة "فيسبوك" اليوم السبت: "ليس من الممكن لمنظمة إنسانية تحترم حقًّا المبادئ الإنسانية الأساسية، أن تلتزم بمثل هذا المخطط".
وأعرب عن اعتقاده أن "مثل هذا النموذج لن ينجح، ويبدو أنه وُضع أيضًا لدعم هدف عسكري، أكثر من كونه نابعًا من قلق إنساني حقيقي".
وتسعى سلطات الاحتلال إلى فرض آلية بديلة لتوزيع المساعدات عبر مراكز تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي من شأنه إقصاء فئات واسعة من السكان، ولا سيما ذوي الإعاقة وكبار السن، عن تلقي المساعدات الضرورية.
وحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فإن نحو مليوني شخص معرضون لخطر الجوع الشديد والمجاعة في حال عدم اتخاذ إجراءات فورية.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الفلسطينيين في القطاع "يواجهون أكثر الفترات وحشية في هذا النزاع القاسي"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي.
وقال غوتيريش في بيان صحفي اليوم السبت: "إن الفلسطينيين في غزة يعانون ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي مع تكثيف إسرائيل هجومها العسكري"، منوهًا بتصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي إلى مستويات مروعة من الموت والتدمير.
وأشار إلى أنه من بين نحو 400 شاحنة سُمِح لها بالدخول إلى غزة عبر معبر "كرم أبو سالم"، لم تُجمَع إمدادات إلا من 115 شاحنة فقط، موضحًا أن المساعدات التي سُمح بدخولها حتى الآن "لا تمثل سوى القليل في وقت يتطلب الوضع تدفقًا هائلًا من المساعدات".
وقد جددت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة منذ فجر 18 آذار/مارس 2025، بغارات جوية على جميع أنحاء القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني، منقلبة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية استمر نحو 60 يومًا، تم التوصل إليه بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 175 ألفًا من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات الآلاف من النازحين.