سلطات الاحتلال تهدم قرية "العراقيب" في النقب للمرة 241 على التوالي

هدمت آليات وجرافات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، مساكن وخيام أهالي قرية "العراقيب" مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة عام 48 للمرة الـ241 على التوالي.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية في النقب، أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والوحدات التابعة لها، اقتحمت القرية وهدمت خيام سكانها .
وهذه المرة السابعة التي تهدم فيها سلطات الاحتلال الخيام والمساكن المتواضعة التي تؤوي أهالي "العراقيب" منذ مطلع العام الجاري 2025 ولغاية اليوم، بعد أن هدمتها 11 مرة في العام 2024، و11 مرة في العام 2023، و15 مرة في العام 2022، و14 مرة في العام 2021، في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.
وكانت المرة الأولى التي هدم فيها الاحتلال "العراقيب" في يوم 27 تموز/ يوليو 2010، وهدمتها في المرة السابقة يوم 7 أيار/ مايو 2025.
وبعد كل عملية هدم، يعيد سكان القرية بناء خيامهم من جديد، والمكونة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من البرد القارس في الشتاء والحر الشديد في الصيف، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
ويؤكد أهالي "العراقيب" أن ممارسات السلطات الإسرائيلية واستمرارها بهدم مساكن أهالي القرية، "لن تثنيهم عن البقاء والصمود على أرضهم".
وتبقى في قرية العراقيب 22 عائلة، عدد أفرادها نحو 86 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية.
وتمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط سلطات الاحتلال من إثبات حقهم بملكية ألف و 250 دونم أرض من أصل آلاف الدونمات.
وتصعد قوات الاحتلال من اعتداءاتها على الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني وفي مدن ومناطق الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.