صحة غزة: اكتظاظ واستنزاف حاد داخل المستشفيات والوضع الصحي في شمال القطاع كارثي

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن المستشفيات في القطاع تشهد حالة من الاكتظاظ الشديد، نتيجة استمرار منع الاحتلال إدخال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي أن مئات المرضى والجرحى يعانون من عدم استكمال التدخلات العلاجية اللازمة بسبب الاستنزاف الحاد فيما تبقى من الأقسام الطبية.
ووصفت الوزارة الوضع الصحي في محافظة شمال قطاع غزة بأنه "كارثي"، بعد خروج كافة المستشفيات في المنطقة عن الخدمة.
وأشارت إلى أن ما تبقى من مستشفيات عاملة مهددة بانهيار خدماتها، في ظل أزمات خانقة تُحاصرها وتُعيق استمرار تقديم الرعاية الصحية.
وأضافت أن الحلول الطارئة والتدخلات الإسعافية "لن تكون ذات معنى" في ظل تفاقم المؤشرات الصحية والإنسانية إلى مستويات يصعب معالجتها.
وجددت وزارة الصحة نداءها العاجل لكافة الجهات المعنية بالتدخل الفوري لإنقاذ المنظومة الصحية في قطاع غزة ومنع انهيارها.
وقالت الوكالة، في تصريح صحفي عبر منصة (إكس)، اليوم الأربعاء، إن الأزمة في جميع أنحاء قطاع غزة "وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس، مع استمرار الناس في المعاناة من الجوع".
وأشارت الوكالة، إلى أن نقطة طبية واحدة فقط ما زالت تعمل بشكل جزئي في شمال القطاع، في ظل وصول مخزون الوقود إلى حالة حرجة.
وطالبت "أونروا" بضرورة استعادة الوصول الإنساني العاجل إلى قطاع غزة، الذي تفرض عليه "إسرائيل" حصارًا خانقًا وتمنع عنه كافة الإمدادات الأساسية.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد حذرت، الأحد، من توقف عمل المستشفيات المركزية جراء أزمة الوقود الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي الكامل للمعابر منذ 2 مارس/آذار.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلقت "إسرائيل" المعابر في 2 مارس/آذار بشكل شامل، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 182 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.