نشطاء: السلطات المصرية تعتقل أكثر من 200 ناشط أجنبي وعربي وصلوا إلى القاهرة للمشاركة في "قافلة الصمود"

قال منظمون للمسيرة العالمية المغاربية إلى غزة المعروفة باسم "قافلة الصمود"، اليوم الخميس، إن السلطات المصرية اعتقلت واستجوبت أكثر من 200 شخص، بينهم أوروبيون وأمريكيون، وصلوا إلى القاهرة للمشاركة في المسيرة، وهي مبادرة دولية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وأوضح المنظمون، في تقرير نشره موقع /ميدل إيست آي/ البريطاني، أن نحو 4 آلاف شخص من أكثر من 40 دولة حجزوا رحلات جوية إلى القاهرة للمشاركة في الفعالية، وقد وصل عدد كبير منهم بالفعل قبل الموعد المقرر لانطلاق المسيرة من الأراضي المصرية.
وكان النشطاء قد توجهوا إلى القاهرة للانضمام إلى "قافلة الصمود" التي انطلقت من العاصمة التونسية يوم الاثنين 9 أيار/مايو الجاري، بهدف الوصول إلى معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة "كعمل رمزي" للفت الأنظار إلى الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع منذ 18 عامًا.
وانطلقت القافلة من تونس العاصمة، بمشاركة آلاف المتطوعين من الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس، في موكب يضم مئات السيارات والشاحنات، بهدف رفع مستوى الوعي الدولي بالأزمة الإنسانية في غزة وتقديم مساعدات إنسانية، بحسب المنظمين. وتشير تصريحات نشطاء مشاركين، إلى أن القافلة كانت في مدينة مصراتة الليبية ظهر اليوم الخميس.
وأعرب المنظمون، في بيان لهم اليوم الخميس، عن أملهم في أن "نتمكن من العمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة المصرية كشريك رئيسي وفاعل... فهدفنا المطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وكان من المقرر أن يتوجه المشاركون بالحافلات إلى مدينة العريش في شبه جزيرة سيناء غدا الجمعة، على أن يواصلوا المسيرة سيرًا على الأقدام نحو الحدود مع قطاع غزة، حيث يعتزمون التخييم لمدة ثلاثة أيام في محاولة للضغط على السلطات لفتح المعبر.
وكشف نشطاء منظمون للقافلة عن أن رجال أمن مصريين بملابس مدنية، اعتقلوا نشطاء من الفنادق التي كانوا يقيمون فيها، واستجوبوهم، وتم في بعض الحالات مصادرة هواتفهم "وأُطْلِق سراح بعضهم، بينما لا يزال آخرون قيد الاحتجاز".
وأكد المنظمون في بيان لهم أن فريقهم القانوني يتابع هذه القضايا، مشيرين إلى أنهم "امتثلوا لجميع المتطلبات القانونية التي فرضتها السلطات المصرية".
وعلى الصعيد ذاته، كشفت مصادر نقابية أردنية، عن أن السلطات المصرية أوقفت ناشطات أردنيات بينهم الصحفية هديل الدسوقي بعد وصولهم للعاصمة المصرية للمشاركة في المسيرة العالمية لكسر الحصار عن غزة والمعروفة باسم "قافلة الصمود". فيما كشف النائب في البرلمان الأردني، وسام ربيحات، اليوم الخميس، عن نيته الانضمام إلى تلك القافلة.
وانطلقت، الاثنين الماضي (9 أيار/مايو)، من العاصمة التونسية، "قافلة الصمود" المغاربية، بمشاركة قرابة 1700 ناشط ومتطوع من عدة دول، ضمن مبادرة شعبية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، وإدخال المساعدات الإنسانية المتكدسة عند المعابر بين قطاع غزة ومصر.
وبحسب منظّمي المبادرة، من المقرر أن تواصل القافلة مسيرتها شرقًا عبر الأراضي الليبية، وصولًا إلى الحدود المصرية، ومنها إلى معبر رفح على حدود قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى إيصال الدعم وإتاحة دخول المساعدات إلى سكان القطاع المحاصر.