"هيئة علماء فلسطين" تدين العدوان الإسرائيلي على إيران وتحذر من تداعياته الإقليمية

أدانت "هيئة علماء فلسطين" بشدة الهجوم العسكري الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي على إيران، واصفةً إياه بأنه "امتدادٌ لسياسات العلو والهيمنة التي يمارسها الاحتلال منذ قيامه" واعتبرت أن هذا التصعيد "يأتي ضمن مشروع صهيوني أوسع يستهدف تمزيق المنطقة وفرض إرادته على شعوبها".
وأكدت الهيئة في بيان صدر عنها اليوم الجمعة، أن المشاركة والدعم الأمريكي المباشر في هذه الحرب يمثلان تصعيدًا خطيرًا، واعتداءً سافرًا لا يقتصر على إيران فحسب، بل يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي من خلال استخدام الأجواء الدولية والمجال الجوي لدول أخرى كممرات مستباحة للطائرات والصواريخ الإسرائيلية.
وأكدت "علماء فلسطين" أن "هذه الحرب لا تنفصل عن المشروع الصهيوني الواسع الهادف إلى تمزيق المنطقة"، محذرة من "مغبّة الصمت الإقليمي والدولي عن هذا التصعيد".
وفي ختام بيانها، دعت "هيئة علماء فلسطين" الشعوب الإسلامية والنخب الحرة إلى التحرك العاجل لرفض هذا العدوان والتصدي له سياسيًا وإعلاميًا وشعبيًا، مؤكدة أن الاحتلال لم يجلب للمنطقة سوى "الخراب والدمار"، ومبتهلة إلى الله بأن يحفظ بلاد المسلمين، ويردّ العدوان الصهيوني، ويطهّر المسجد الأقصى من رجس الاحتلال.
ودعت "الشعوب الإسلامية والنخب الحرة إلى إدانة هذا العدوان، ورفع الصوت عاليًا ضد سياسات الاحتلال التي لم تجلب للمنطقة إلا الخراب والدمار".
وشددت الهيئة على أن "المشروع الصهيوني يستهدف الأمة جمعاء... ولن يتوقف عند حدود جغرافية معينة بل إن سائر البلاد حتى التي تفتح له أجواءها اليوم ستكون هدفه الإجرامي في الغد القريب" على حد تعبير البيان.
وشنت "إسرائيل" فجر اليوم الجمعة، عدوانا واسع النطاق على إيران، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت فيها منشآت نووية وعسكرية، بما في ذلك مرافق تخصيب اليورانيوم، إضافة إلى مقرات قيادية لـ"الحرس الثوري".
وأسفر ذلك العدوان عن استشهاد عدد من الضباط والعلماء النوويين الإيرانيين البارزين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي وعدة علماء نوويين، وفق ما أكدته طهران.