شهيد جديد داخل سجون الاحتلال يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 309 منذ 1967

أعلن مركز فلسطين لدراسات الأسرى (مستقل)، اليوم الأربعاء، استشهاد الأسير محمد رائد إسماعيل عصاعصة (57 عامًا) من بلدة علار شمال طولكرم بالضفة الغربية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 309 منذ عام 1967، من بينهم 72 أسيرًا استشهدوا منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وأوضح المركز، في بيان تلقّته "قدس برس"، أن "قوات الاحتلال اعتقلت عصاعصة قبل نحو شهر، بحجة دخوله الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 دون تصريح، حيث تم احتجازه في ظروف غامضة، قبل أن يُنقل قبل أربعة أيام إلى أحد مستشفيات الاحتلال، ليُعلن عن استشهاده صباح اليوم دون أي تفاصيل إضافية حول ظروف الوفاة".
وأشار المركز، إلى أن "الاحتلال يتعمّد تغييب المعلومات حول أوضاع الأسرى المرضى، ويحجب نتائج الفحوصات والتقارير الطبية، مما يثير الشبهات حول احتمال تعرضهم لسوء المعاملة أو الإهمال الطبي المتعمّد".
وحذّر مركز فلسطين لدراسات الأسرى من استمرار مسلسل استشهاد الأسرى داخل السجون نتيجة السياسات القمعية الإسرائيلية، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، ومطالبًا بتدخل دولي عاجل.
ودعا إلى "تشكيل لجان تحقيق دولية محايدة لتوثيق جرائم التعذيب والقتل داخل السجون، وتقديم قادة الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب"، مشددًا على ضرورة تحرك المؤسسات الحقوقية والإنسانية "لوقف هذا النزيف البشري المستمر خلف القضبان".
ووفق تقارير حقوقية فلسطينية، تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود سياسة ممنهجة تجاه الأسرى الفلسطينيين تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، والإهمال الطبي، والحرمان من العلاج، والتجويع، والعزل الانفرادي.
ويؤكد مختصون أن كثيرًا من حالات الاستشهاد داخل السجون وقعت نتيجة سياسات "القتل البطيء"، وسط صمت دولي مريب.
ويُذكر أن أعداد الشهداء داخل المعتقلات ارتفعت بشكل غير مسبوق منذ أكتوبر 2023، مع تصاعد العدوان على غزة وتوسع رقعة الاعتقالات العشوائية في الضفة الغربية، ومضاعفة الإجراءات العقابية بحق الأسرى.