ناشط بريطاني يبكي مستجديا الجيش المصري لإدخاله إلى غزة

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر ناشطا من بريطانيا يبكي مستجديا الجيش المصري، طالبا السماح له بالدخول إلى قطاع غزة.
وبدا الناشط متأثرا، وقد غلبته دموعه أثناء مناشدته أفراد الأمن فتح المعبر، في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وحملة التجويع الممنهجة، والأوضاع الإنسانية المتدهورة داخل القطاع.
وبحسب المقطع، قال الناشط مخاطبا الجنود "أعتقد أن أبناء الأمة العربية يملكون قلوبا بيضاء، وأنتم رجال طيبون".
وتحدّث الناشط البريطاني إلى أفراد الأمن بلهجة مؤثرة، قائلا "من أجل إسلامكم، ومن أجل الحب والإنسانية، قفوا مع شعوبكم".
كما حاول استمالة مشاعرهم بالتذكير بمعاناة النساء في غزة، اللواتي لا يجدن طعاما ولا حليبا لإرضاع أطفالهن.
وتساءل ناشط آخر كان يقف بجانبه ويتحدث باللغة العربية كيف يُقتل الأطفال في غزة ويُجوّعون، وأنتم أصحاب شهامة وشجاعة؟
وأمس الجمعة، قامت السلطات المصرية باحتجاز وترحيل مزيد من الرعايا الأجانب الذين كانوا يسعون للانضمام إلى المسيرة العالمية إلى غزة، وذلك بعد ساعات من إيقاف قافلة "الصمود" (أحد قوافل كسر الحصار عن قطاع غزة) عند أبواب مدينة سرت الليبية بحجة انتظار الموافقة الأمنية.
ووصل مئات النشطاء الأجانب إلى مصر هذا الأسبوع للمشاركة في المسيرة العالمية إلى غزة، وهي مبادرة تهدف إلى الضغط على قوات الاحتلال لإنهاء حصارها للقطاع الفلسطيني.
وأكد المنظمون في بيانهم أنهم "حركة سلمية وتحترم القوانين المصرية" داعين البعثات الدبلوماسية إلى التدخل من أجل السماح للمسيرة بالاستمرار.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.