بدء عودة الإنترنت إلى غزة

أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات (تابعة للسلطة الفلسطينية)، عن "بدء عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت إلى محافظتي غزة وشمال غزة، وذلك بعد انقطاع دام خمسة أيام متواصلة".
وقالت الهيئة في بيان اليوم السبت، إن "طواقم شركة الاتصالات تمكنت من إصلاح جزء من الأضرار التي لحقت بالمسارات الرئيسية للشبكة، بعد اتمام الترتيبات اللازمة لحركتهم، رغم التحديات الكبيرة نتيجة الاستهداف المباشر والمستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية لقطاع الاتصالات".
وأضافت: "يأتي هذا الاستهداف ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى عزل القطاع رقمياً وتقنياً عن العالم الخارجي، مما تسبب بانهيار شبه كامل للمنظومة الإنسانية والإغاثية، وأثّر على عمل القطاعات الحيوية كافة في غزة".
وأكدت الهيئة، أن "جهودها مستمرة، وبكامل طاقتها، على المستويين المحلي والدولي، لضمان استعادة خدمات الاتصالات بشكل كامل في جميع محافظات ومناطق قطاع غزة، بما يساهم في دعم صمود المواطنين وتأمين الحد الأدنى من سبل الحياة والخدمات الأساسية".
بدورها، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، أن "طواقمها مستمرة بالعمل تحت أوضاع أمنية معقدة، وبأقصى جهدها وضمن الإمكانيات المتاحة لإعادة الخدمات في مناطق وسط وجنوب القطاع".
وفي وقت لاحق، أعلنت الشركة أن "طواقمها تمكنت من استعادة خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، بعد جهود كبيرة رغم الظروف الميدانية الصعبة".
وكانت وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي (تابعة لحكومة السلطة الفلسطينية في رام الله) قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، عن "انقطاع شامل في خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في قطاع غزة، نتيجة تعطل المسار الرئيسي المتبقي لشبكة الألياف الضوئية التي تربط القطاع بالعالم الخارجي".
ومنذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عدة مرات عن القطاع أو مناطق واسعة منه، جراء القصف المكثف، أو نفاد الوقود الذي يُستخدم في تشغيل المولدات الكهربائية.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، خلفت أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.