نادي الأسير: اعتداءات "إسرائيلية" وحشية على الأسرى

اتهم "نادي الأسير الفلسطيني" (مقره رام الله) إدارة سجون الاحتلال بتنفيذ عمليات اعتداء وحشي على أسرى فلسطينيين خلال الأيام الماضية، بعد اقتحام غرفهم للانتقام منهم بزعم احتفالهم بالقصف الإيراني على الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رئيس النادي أمجد النجار في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن "قوات القمع (الإسرائيلية) اقتحمت غرف الأسرى برفقة كلاب بوليسية، واعتدت بالضرب عليهم بالهراوات والغاز بعد تكبيلهم".
وأشار إلى وجود مقطع فيديو يوثق اعتداء وحشيا من قوات خاصة على أسرى فلسطينيين بحجة احتفائهم بالقصف الإيراني على الاحتلال الإسرائيلي.
وأكّد أن "قوات الاحتلال تستفرد بالأسرى، في ظل الانشغال العالمي والإعلامي بالهجوم (الإسرائيلي) على إيران".
وقال إن "الأسرى يتعرضون لاعتداءات وحشية وانتقامية، وهناك مخاوف من فقدان وقتل أسرى في كل يوم".
ولفت النجار إلى أن "المؤسسات الفلسطينية التي تعنى بشؤون الأسرى بعثت برسائل إلى الأمم المتحدة، ومؤسسات حقوقية بشأن تلك الاعتداءات التي تنفذ بحق الأسرى في ظل الحرب الحالية".
وذكر المسؤول الفلسطيني أنه خلال 19 شهرا من حرب الإبادة، استشهد 72 أسيرا في سجون الاحتلال واصفا هذا الرقم بالمخيف.
وأضاف أنه بالمقارنة، فقد توفي 9 معتقلين فقط خلال 20 عاما في سجن غوانتانامو الأميركي سيئ السمعة، مما يعكس حجم وخطورة الجرائم المرتكبة في سجون الاحتلال، التي تفوق ما يحدث في أي مكان آخر في العالم.
وطالب المؤسسات الحقوقية والدول بالعمل على "لجم السلوك (الإسرائيلي) الذي ينفذ بتعليمات من المستوى السياسي في الحكومة (الإسرائيلية)".
ووفق بيانات سابقة لنادي الأسير، نفّذت قوات الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة نحو 17 ألفا و500 حالة اعتقال في الضفة الغربية، بينهم 545 سيدة، و1400 طفل.
وتعتقل قوات الاحتلال في سجونها 10 آلاف و400 فلسطيني، بينهم 49 سيدة، بينهن 8 أسيرات معتقلات إداريا (دون تهمة)، و440 طفلا و3562 معتقلا إداريا.