قوات الاحتلال تقتحم بلدتي "عتيل" و"دير الغصون" شمال طولكرم وتفرض منع التجول

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف ليلة الجمعة، بلدتي "عتيل" و"دير الغصون" شمال طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة .
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدتين بعدة آليات عسكرية، وداهمت عددا من المنازل وفرضت حظرا للتجول في البلدتين. كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل، بعد طرد سكانها منها وأبلغتهم بعدم العودة إليها إلا بعد أسبوع، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وأشارت إلى أن جرافة تابعة لجيش الاحتلال، قامت بإغلاق مداخل بعض الطرق المؤدية من القرى المجاورة الى بلدتي عتيل ودير الغصون، إضافة إلى انتشار فرق المشاة داخل البلدتين مع مداهمة عدة منازل وتفتيشها بشكل همجي .
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الشبان عرف منهم الشاب يوسف أبو طاحون وهو نازح من مخيم طولكرم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة "بلعا" شرقي طولكرم، ترافقها جرافة عسكرية، ونفذت عمليات دهم وتفتيش للمنازل بعد خلع أبوابها وتخريب كامل ومتعمد لمحتوياتها، إضافة الى تكسير لعدد من المركبات وإعطاب إطاراتها.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال استولت على عدة منازل في البلدة، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ونشرت قناصتها داخلها وعلى أسطحها، بعد أن أجبرت ساكنيها على إخلائها تحت التهديد، ومنعتهم من العودة إليها لمدة أسبوع، واعتقلت المواطن الفلسطيني نصر نصوح بعد مداهمة منزله.
كما واصلت قوات الاحتلال عدوانها على بلدة "زيتا" شمال طولكرم لليوم السابع على التوالي، وسط مداهمة المنازل وتخريبها وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية، مع انتشار واسع لفرق المشاة واعتراض تنقل المواطنين.
ونصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، بوابة حديدية على المدخل الرئيسي لبلدة بيت ليد شرق طولكرم، وأغلقتها بالكامل، في خطوة جديدة لتشديد الحصار عليها.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت المدخل الرئيسي للبلدة بالسواتر الترابية في تشرين ثاني/ نوفمبر 2023، وعزلت البلدة عن العالم الخارجي، ما اضطرّ الأهالي الى سلوك طرق ترابية وعرة محفوفة بالمخاطر للتنقل والوصول الى المدينة.
ومؤخرا، أغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيسي لبلدة "رامين" شرق طولكرم ببوابة حديدية، علما أنها كانت أيضا مغلقة بسواتر ترابية منذ ذلك الوقت.
وبإقامة بوابة "بيت ليد" يرتفع عدد البوابات الحديدية التي نصبتها قوات الاحتلال في محافظة طولكرم الى ستة، بينها بوابتان عند حاجز عناب العسكري، وبوابتان أمام جسر "جبارة" عند المدخل الجنوبي للمدينة، حيث تشدد من إجراءاتها العسكرية وتقوم بإغلاقها بين الفينة والأخرى لفترات طويلة، وتمنع المرور من خلالها، ما يفاقم من معاناة المواطنين ويقيد حركتهم.
ويأتي هذا الاقتحام تزامنا مع تصعيد العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها،طولكرم ونور شمس لليوم الـ145 على التوالي، وما ألحقه من حصار وهدم للمنازل ودمار واسع في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وأسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.
وأدى العدوان على طولكرم إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن فلسطيني، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و (2573) منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.