كيف تحلل مخابرات الاحتلال صور المقاومين؟

كشفت منصة "الحارس" الأمنية، الجمعة، أن مخابرات الاحتلال "الإسرائيلي" تعتمد بشكل متزايد على تحليل الصور المنشورة عبر الإنترنت لتحديد مواقع وحالات المقاومين، وتنفيذ عمليات اغتيال دقيقة ضدهم.
وبحسب تحقيق فني أجرته المنصة، لوحظ أن الاحتلال أقدم على اغتيال عدد من المقاومين بعد نشر صورهم على الشبكات الاجتماعية، ما يوضح حجم الاعتماد الاستخباري على البيانات المفتوحة (OSINT).
وأوضح التقرير أن مخابرات الاحتلال تقوم بتحليل الصور المنشورة لتقييم الحالة الجسدية والنفسية للمقاوم، والتعرف على نوعية ملابسه، وتحديد طبيعة البيئة المحيطة به من خلال التفاصيل الظاهرة في الخلفية.
كما تستخدم وحدات متخصصة البيانات المخبأة داخل الصور (Metadata) لاستخراج تاريخ ووقت التقاط الصورة، والموقع الجغرافي بدقة، إذا لم تُزال هذه المعلومات من الملف الرقمي.
الأمر اللافت بحسب "الحارس"، أن بعض اللجان الاستخباراتية وصلت إلى تحليل نوع الطعام الظاهر في الصورة لتقدير عدد السعرات الحرارية التي يحصل عليها المقاوم، بهدف تقييم مدى قدرته على الصمود في حالة الحصار.
وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 185 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.