"إسرائيل" تنفذ حملة اعتقالات جماعية في الضفة وهدم واسع بمخيم "نور شمس"

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، حملة اعتقالات واقتحامات واسعة في عدة محافظات بالضفة الغربية المحتلة، تخللتها اعتداءات جسدية وعمليات هدم وتضييق ممنهج على حركة الفلسطينيين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال نفذت عمليات هدم واسعة في "حارة العيادة" بمخيم "نور شمس" شرق مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، وسط انتشار مكثف للجنود، مشيرة إلى تدمير منازل ومنشآت تحت ذريعة "أسباب أمنية". كما جرى هدم غرفة زراعية في بلدة بيت لقيا غرب رام الله، وتدمير محتوياتها بشكل كامل.
واقتحمت قوات مشاة إسرائيلية قريتي "المغير" و"نعلين" شمال شرق وغرب رام الله، كما اقتحمت مدينة طوباس شمال الضفة، ودفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز "تياسير" باتجاه المدينة.
واعتقلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 25 مواطناً فلسطينياً في مداهمات متفرقة، شملت مدن ومحافظات الضفة. ففي الخليل، تم اعتقال 11 فلسطينيا من الأهالي بعد اقتحام منازلهم والاعتداء على بعضهم بالضرب، فيما شهدت المدينة نصب حواجز عسكرية وإغلاق طرق رئيسية وفرعية بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
وفي رام الله والبيرة، طالت الاعتقالات 11 فلسطينيا آخرين، من بينهم أب ونجله، وشقيقان، وفتى قاصر، خلال اقتحامات متزامنة لعدة بلدات وقرى. كما تم اعتقال 3 شبان من قلقيلية بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
وفي قلقيلية أيضاً، اقتحمت قوات الاحتلال قرية فرعتا شرق المدينة، واحتجزت عدداً من الشبان وحققت معهم ميدانياً قبل الإفراج عنهم لاحقاً.
وفي مدينة سلفيت، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً مشدداً عند المدخل الشمالي للمدينة، مما تسبب في أزمة مرورية خانقة، وسط استمرار إغلاق مداخل المدينة الرئيسية والفرعية منذ أشهر، ضمن سياسة تضييق ممنهجة تستهدف سكان المحافظة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، مما أدى إلى استشهاد 980 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.