"الجبهة الشعبية" تشيد بعملية إيران ضد القواعد الأميركية
أشادت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، بالعملية العسكرية الإيرانية "بشائر الفتح" التي استهدفت قواعد أميركية في منطقة الشرق الأوسط، رداً على "العدوان الأميركي الذي طال منشآت نووية إيرانية".
وأكدت الجبهة، في تصريح صحفي تلقته "قدس برس" مساء اليوم الاثنين، أنّ "من حق إيران، كدولة ذات سيادة، الدفاع عن أراضيها ومقدّراتها وشعبها، والرد على أي عدوان باستهداف القواعد الأميركية أو (الإسرائيلية) أينما وُجدت، وهو حقٌّ تضمنه القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة".
واعتبرت الجبهة أن هذا الردّ الإيراني يُمثّل "خطوة متقدمة في كسر حالة الهيمنة والردع الأميركي–(الإسرائيلي) المفروضة على المنطقة"، مشيرة إلى أن صواريخ "بشائر الفتح" الثقيلة التي استهدفت القواعد الأميركية في الخليج، تعكس "تطورًا نوعيًا في معادلة الردع، وتؤكد أن إيران تملك الإرادة والقدرة على الرد".
وأضافت أن "كل التهديدات الأميركية خلال الأيام الماضية فشلت في ردع طهران عن ممارسة حقها في الرد، وهو ما يجب أن يشكل حافزًا لقوى الأمة وأحرار العالم لتمتين جبهة المواجهة وتعزيز التنسيق بين قوى المقاومة في مواجهة العدوان الأميركي – (الإسرائيلي)".
وأكّدت دعمها الكامل لإيران في "معركتها العادلة ضد الغطرسة الأميركية – الصهيونية"، داعية الشعوب العربية والقوى الحية إلى "موقف واضح في رفض العدوان، والوقوف إلى جانب إيران والمقاومة في معركة الدفاع عن السيادة والكرامة".
وقصفت إيران قاعدة العديد في قطر، مساء اليوم الاثنين، في عملية أسمتها "بشائر الفتح" ردا على الهجوم الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، بينما أعلنت الدوحة أن الدفاعات الجوية اعترضت الصواريخ الإيرانية بنجاح.
وقال "الحرس الثوري الإيراني" (أحد فروع القوات المسلحة البريطانية)، في بيان، إنه "بعد العدوان الأميركي على منشآتنا النووية، وجهنا ضربة مدمرة لقاعدة العديد الأميركية في قطر".
وأفاد التلفزيون الإيراني بأن عملية "بشائر الفتح" استهدفت قاعدة العديد وقواعد أميركية في العراق.
في غضون ذلك، قال مجلس الأمن القومي الإيراني إن "عملياتنا خالية من أي تهديد أو خطر على الدولة الصديقة والشقيقة قطر وشعبها".
وتشن قوات الاحتلال حربا على إيران منذ 13 حزيران/ يونيو الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين.
وبعد أيام من الغموض بشأن إمكان تدخلها المباشر في الحرب إلى جانب الاحتلال، شنّت الولايات المتحدة، فجر أمس الأحد، ضربات على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان.
وقد أعلن رئيس هيئة الأركان الإيرانية عبد الرحيم موسوي في خطاب متلفز، اليوم الاثنين، أن بلاده سترد بشكل "حاسم وقاطع" على الضربات الأميركية.
