الاحتلال يخطر بالاستيلاء على مئات الدونمات جنوب الخليل

أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مجلس قروي مسافر يطا جنوبي الخليل، بالاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين، وعدد من الطرق الحيوية، لصالح توسيع المستوطنات وربطها بشبكة الطرق الاستيطانية.
وأفاد رئيس مجلس قروي مسافر يطا، نضال أبو عرام، في تصريح صحفي اليوم الأحد، بأن "الاحتلال سلّم المجلس سلسلة إخطارات تقضي بوضع اليد على أراضٍ زراعية، ومنع استخدامها أو الوصول إليها، خاصة الطرق الرابطة بين التجمعات القروية في المنطقة".
ووفقًا لتلك الإخطارات، فقد تم الاستيلاء على الطريق الواصل بين قريتي جنبا وبير العدّ، ما سيحرم الأهالي والمزارعين من الوصول إلى مئات الدونمات، بهدف ربط مستوطنة "متسائير" بالشارع الالتفافي رقم 317، تمهيدًا لتوسيع المستوطنة على حساب الأراضي الفلسطينية.
كما شمل أحد قرارات الاحتلال وضع اليد على الطريق بين منطقتي واد ماعين وأم الشقحان، إضافة إلى الاستيلاء على نحو3 دونمات من أراضي عائلة الجبارين بحجة "الاستخدام العسكري"، ما سيمنع أصحاب الأراضي من الوصول إلى قرابة 700 دونم مزروعة بأشجار الزيتون.
وفي السياق ذاته، سلّمت سلطات الاحتلال قرارًا جديدًا بالاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي بهدف شق طريق استيطاني جديد في محيط مستوطنة "جرعات حنان"، التي أُقيمت قبل نحو أربع سنوات بشكل غير قانوني على أراضٍ تعود لعائلة حوشية.
كما شملت الإخطارات وضع اليد على طريق زراعي في منطقة الثعلة لربط مستوطنة "حافات ماعون" بالشارع الالتفافي 317، والاستيلاء على مساحات من أراضي عائلة العريني.
وأشار أبو عرام إلى أن وتيرة الاستيلاء على الأراضي في مسافر يطا تصاعدت بشكل كبير منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إذ تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض أمر واقع جديد يكرس التوسع الاستيطاني ويقطع أوصال القرى والتجمعات الفلسطينية في المنطقة.
ووفق تقارير فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ بنهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
والمستوطنة هي التي تقام بموافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بينما البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون من دون موافقة من الحكومة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه، ولكن من دون جدوى.