4 أشهر بلا وقود.. غزة على حافة الانهيار الصحي والإنساني

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، أنها لم تتوقف منذ بدء الحرب في غزة عن تزويد السكان بالمياه، سواء من خلال شاحنات أو عبوات معبأة، إلا أن استمرار الحظر "الإسرائيلي" على دخول الوقود منذ أكثر من أربعة أشهر يهدد بانهيار الخدمات الأساسية بشكل كامل في القطاع.
وأوضحت المتحدثة باسم الوكالة في غزة، جولييت توما، في تصريحات نشرها الحساب الرسمي للوكالة على منصة "إكس"، أن سلطات الاحتلال منعت إدخال أي إمدادات للأونروا منذ 2 آذار/مارس الماضي، في خطوة قالت إنها تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وقالت توما: "الحصول على المياه حق أساسي من حقوق الإنسان، لكن سكان غزة يُحرمون منه تحت القصف المستمر، في ظل انعدام الوقود، ونقص المياه النظيفة، وارتفاع معدلات الجوع".
وشددت "أونروا" على أن الوقود في غزة بات مسألة حياة أو موت، موضحة أن استمرار منعه يهدد بتوقف المستشفيات، وانهيار شبكات توزيع المياه والصرف الصحي، ما يفاقم الوضع الصحي المتدهور أصلا.
وأضافت الوكالة أن سكان القطاع يعيشون معاناة يومية منذ نحو 22 شهرا، يتعرضون خلالها للقصف المتواصل، وانعدام سبل الحياة الأساسية، فيما يكافحون للبقاء على قيد الحياة.
وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.