"بي بي سي" رفضت بثه.. القناة الرابعة البريطانية تقرر عرض فيلم وثائقي عن غزة

أعلنت القناة الرابعة البريطانية (Channel 4) عزمها عرض فيلم وثائقي حول العاملين في مجال الرعاية الصحية في قطاع غزة، وذلك بعد رفض هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بثه بزعم عدم التزامه بالحيادية.
وأكدت القناة، في بيان رسمي صدر الأحد، أن الوثائقي بعنوان "غزة: أطباء تحت الهجوم" سيُعرض يوم الأربعاء 2 تموز/يوليو المقبل عند الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي، ويأتي في إطار ما وصفته بـ"نهجها التحريري الجريء والتزامها بسرد القصص التي تخدم المصلحة العامة".
وبحسب البيان، فإن الفيلم، الذي أُعد أصلاً لهيئة "بي بي سي"، خضع لتدقيق شامل من قبل القناة الرابعة، وتمت الموافقة على بثه بعد التأكد من استيفائه للمعايير التحريرية والبث المعتمدة.
وقالت لويزا كومبتون، رئيسة قسم الأخبار في القناة الرابعة: "هذا فيلم مهم أُنتج بعناية ودقة، ويعرض أدلة تدعم مزاعم بارتكاب القوات الإسرائيلية لانتهاكات جسيمة للقانون الدولي. ويجسد التزامنا الراسخ بالصحافة الجريئة والمستقلة".
ويكشف الفيلم عن ما وصف بالاستهداف الممنهج الذي تقوم به القوات الإسرائيلية ضد مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها خلال هجماتها المتواصلة على غزة، ويتضمن شهادات حية ولقطات توثق تعرض أطباء وفرق طبية للاستهداف والاعتقال وحتى التعذيب المتعمد على يد جنود الجيش الإسرائيلي.
وكانت "بي بي سي" قد أعلنت في 20 حزيران/يونيو الجاري إلغاء بث الفيلم، مبررة القرار بوجود "مخاوف تتعلق بمبدأ الحياد"، وقالت إن العمل لا يرقى إلى "معايير الحيادية المعتمدة في هيئة الإذاعة العامة"، رغم أنه كان مقرراً عرضه في شباط/فبراير الماضي.
من جانبها، أوضحت شركة الإنتاج "بيسمنت فيلمز" أن الفيلم حصل على مواعيد بث محددة ست مرات، وخضع لمراجعات صارمة، واتهم مؤسس الشركة، بن دي بير، "بي بي سي" بمحاولة عرقلة العمل الصحفي و"كتم الأصوات".
يذكر أن قناة "بي بي سي" اعتذرت في فبراير لالماضي عن بث فيلم آخر بعنوان "غزة: كيف تنجو في محور الحرب"، الذي تناول تأثير الحرب الإسرائيلية على الأطفال في قطاع غزة.