إعلام عبري: الاحتلال يدرس فرض وجود يهودي دائم في "قبر يوسف" بنابلس

كشفت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ الإسرائيلية، الصادرة اليوم الاثنين، عن خطة استيطانية تهدف إلى فرض وجود يهودي دائم في موقع "قبر يوسف" الواقع شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت الصحيفة أنه، بعد مرور 25 عامًا على إخلاء الموقع من المستوطنين، يدرس جيش الاحتلال، من خلال قيادة المنطقة الوسطى، إمكانية إعادة الوجود اليهودي الدائم في مجمع "قبر يوسف".
وأضافت الصحيفة أن مؤتمرًا خاصًا سيُعقد غدًا (الثلاثاء) بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست وعائلات يهودية فقدت أفرادًا منها في عمليات للمقاومة الفلسطينية، وذلك بهدف ممارسة ضغطٍ إضافيٍ على كبار المسؤولين الحكوميين والأمنيين الإسرائيليين من أجل "العودة إلى الموقع".
وأشارت إلى أن اللجنة الفرعية المعنية بيهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة) في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، برئاسة النائب تسفي سوكوت، عقدت نقاشًا أمنيًا لأول مرة قبل نحو أسبوعين، تناولت فيه أهمية استعادة السيادة والوجود اليهودي الدائم في منطقة "قبر يوسف".
وحضر النقاش رئيس مجلس السامرة الاستيطاني، يوسي دغان، الذي يعمل على هذه القضية مع النائب سوكوت، ونائب رئيس الإدارة المدنية، المقدم لاهات شيمش، وممثلون عن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن اندلاع الحرب مع إيران أدى إلى تجميد مؤقت للمبادرة، غير أن المستوطنين يعيدون تحريك الملف حاليًا خشية أن يُقدم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وسيشارك في مؤتمر الغد – بالإضافة إلى سوكوت ودغان – عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست وشخصيات عامة وعائلات القتلى اليهود.
يذكر أن العشرات من اليهود "الحريديم" اقتحموا ليلة الخميس الماضي منطقة "قبر يوسف" شرق نابلس، دون تنسيق مع جيش الاحتلال، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين، تخللتها عمليات رشق بالحجارة.
وبشكل متكرر، يقتحم المستوطنون مدينة نابلس لأداء صلوات في "مقام يوسف"، تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، لأداء طقوس دينية بزعم أنه "قبر النبي يوسف عليه السلام".
وينفي الفلسطينيون صحة هذه الادعاءات، ويقولون إن عمر القبر لا يتجاوز 200 عام، وإنه يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديمًا، يُدعى يوسف دويكات.