"شؤون العشائر": مجزرة وحشية جديدة في حي الزيتون شرق غزة باستهداف مركز مساعدات

أدانت الهيئة العامة لشؤون العشائر في غزة، الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مركز توزيع المساعدات في "حي الزيتون" شرق مدينة غزة، معتبرة ذلك امتدادًا لسياسة ممنهجة تهدف إلى تجويع الشعب الفلسطيني ونشر الفوضى وتحويل مراكز المساعدات إلى مصائد موت.
وأكدت الهيئة، في بيان صحفي صادر عنها اليوم الإثنين، أن هذا الاستهداف، الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 500 فلسطيني وإصابة نحو 4000 آخرين، بالإضافة إلى فقدان نحو 40 شخصًا، يمثل جريمة حرب واضحة وجزءًا من محاولات الاحتلال لكسر صمود الشعب الفلسطيني ودفعه نحو الاستسلام أو التهجير القسري.
وجاء في البيان أن الاحتلال يحوّل مراكز توزيع الغذاء إلى ساحات قتل جماعي في ظل صمت دولي مريب، محمّلةً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر الوحشية.
ودعت الهيئة المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف حرب الإبادة التي تُمارس بحق الشعب الفلسطيني، وفتح ممرات إنسانية آمنة دون قيود لإدخال المساعدات.
واختتمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن "شعبنا لن يركع وسيواصل صموده وتمسّكه بحقوقه المشروعة، ومواصلة نضاله العادل مهما بلغت التضحيات."
وقالت مصادر طبية في مستشفى المعمداني أن غارة إسرائيلية استهدفت مستودعًا لتوزيع المساعدات في "ي الزيتون" أسفرت، وفق بيانات أولية، عن استشهاد 13 مواطنًا وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
ووفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس الأحد، ارتفاع عدد ضحايا "المساعدات" الذين استهدفهم الاحتلال الإسرائيلي قرب "مصائد الموت" إلى 580 شهيداً و4216 إصابةً و39 مفقوداً.
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.