"حماس": مجازر إسرائيلية وحشية تستهدف كافة مناطق القطاع منها مجزرة مروعة على شاطئ غزة

وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بأنه "تصعيد وحشي شامل"، مؤكدة أن الاحتلال يشن غارات مكثفة على مختلف مناطق القطاع، ولا سيما مدينة غزة، حيث تستهدف الطائرات الحربية الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين شرقاً وغرباً.
وأكدت الحركة، في تصريح صحفي صادر اليوم الإثنين، تلقته قدس برس، أن طائرات الاحتلال نفذت مساء اليوم غارة مروعة استهدفت تجمعًا من المواطنين في استراحة على شاطئ بحر مدينة غزة، حيث كان النازحون قد فروا من القصف المتواصل في شرق المدينة. وأسفرت الغارة عن مجزرة مروعة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، في مشهد يختصر بشاعة العدوان المستمر.
وأوضحت حماس أن الغارات تتركز كذلك على مستودعات توزيع المساعدات الإنسانية وخيام النازحين وتجمعات المدنيين المحيطة بمراكز توزيع الطعام، مشيرة إلى استمرار عمليات تدمير الأحياء السكنية والمربعات المدنية شرق ووسط المدينة، في إطار سياسة ممنهجة لتفريغ المنطقة من سكانها.
واعتبرت الحركة أن ما يحدث في مدينة غزة هو "جريمة حرب موصوفة، وعمليات تطهير عرقي ممنهجة"، تنفذها حكومة الاحتلال بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وصفته بأنه "مجرم حرب يتصرّف كمجنونٍ يائس، منتهكًا كل القوانين الدولية في محاولة للتغطية على فشله في إخضاع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته، بعد عشرين شهرًا من الإبادة الوحشية".
ودعت حماس المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذا العدوان الدموي، محمّلة الاحتلال كامل المسؤولية عن الجرائم المرتكبة. كما وجّهت نداءً إلى الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك العاجل، واتخاذ خطوات فاعلة لإسناد الشعب الفلسطيني في تصديه لمحاولات استئصاله، ولصدّ المخاطر التي تمثلها سياسات الاحتلال على المنطقة بأسرها.
وارتكب طيران الاحتلال مجزرة مروعة عصر اليوم، إثر استهدافه استراحة "الباقة" على شاطئ بحر غزة، حيث كان يتجمع عشرات النازحين. ووفقًا لمصادر طبية، فقد أسفر القصف عن استشهاد 22 مواطنًا على الأقل، وإصابة عدد كبير بجروح خطيرة، وسط توقعات بارتفاع حصيلة الشهداء والمصابين، في ظل صعوبة عمليات الإنقاذ ونقل الجرحى نتيجة استمرار القصف في محيط المنطقة.
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.