تحرك خليجي واسع ضد الجامعات البريطانية المتورطة في مجازر غزة

يواصل نشطاء كويتيون تسليط الضوء على حملة موسعة أطلقها "ائتلاف الخليج ضد التطبيع" (يهدف لنصرة القضية الفلسطينية)، لمقاطعة الجامعات البريطانية المتورطة في دعم جرائم الاحتلال الإسرائيلي، تحت شعار: "دم غزة مو رخيص".

وأكد الائتلاف في بيان رسمي اليوم الاثنين، أن "الحملة تستهدف الجامعات التي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تمويل وتطوير الأسلحة المستخدمة في العدوان على غزة، إضافة إلى تورطها في قمع الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين داخل حرمها الجامعي".

ونشر الائتلاف مقطعًا مصوّرًا يظهر مجموعة من النشطاء الكويتيين وهم يوجّهون رسالة إلى الطلبة الخليجيين، داعينهم إلى طرح السؤال الجوهري قبل التسجيل في أي جامعة: "هل تدعم هذه المؤسسة الاحتلال؟ وهل ستذهب أموالك للعلم أم تتحول إلى أدوات للقتل؟"، مؤكدين أن الالتحاق بهذه الجامعات يمنح غطاءً وشرعية لجرائم الحرب.

حملات ضغط ومقاطعة

من جهته، قال رئيس "رابطة شباب لأجل القدس" (فريق تطوعي) في الكويت، مصعب المطوع، إن "انكشاف حجم التورط الأكاديمي لبعض الجامعات الغربية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، من خلال شراكات بحثية وتوصيات تقنية متقدمة، يحتم علينا اليوم التحرك شعبيًا وأكاديميًا لفضح هذا التواطؤ، ومواجهته بحملات ضغط ومقاطعة فعّالة".

وأوضح المطوع في حديث خاص لـ"قدس برس"، أن "بعض هذه الجامعات لا تكتفي بالتعاون العلمي، بل يقدّم فيها أكاديميون كبار توصيات متقدمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، المتهم حاليًا بارتكاب جريمة إبادة جماعية أمام المحاكم الدولية"، مشددًا على أن "هذا الكيان بات مارقًا، يتجاوز كل القوانين الدولية دون رادع".

وأشار إلى أن "الاحتجاجات الطلابية التي شهدتها عدة جامعات في العالم، والتي نُصبت فيها خيام تحاكي واقع اللاجئين الفلسطينيين، رغم ما تعرض له بعض المشاركين من قمع، تعكس حجم الوعي المتصاعد عالميًا تجاه هذه القضية".

وأكّد في الوقت نفسه أن "دول الخليج، وفي مقدمتها الكويت، تملك أوراق ضغط حقيقية لا يستهان بها، سواء من خلال البعثات التي تمولها وزارات التعليم العالي، أو من خلال الطلبة الذين يدرسون على نفقتهم الخاصة في هذه الجامعات".

وأكد المطوع أن "هذه المؤسسات التعليمية تجني أرباحًا ضخمة من الطلبة الخليجيين، وبالتالي فمن حقنا وواجبنا أن نطالب بوقف التعاون مع الاحتلال، ورفع الغطاء الأكاديمي عنه".

وأضاف: "من هنا انطلقت حملتنا التي تستهدف هذا التعاون المشبوه، تحت شعار (ابدأ مستقبلك صح)، وهي حملة تهدف لتوعية الطلبة، وتقديم بدائل تعليمية لا تتورط في دعم الاحتلال، ولله الحمد، لاقت تفاعلًا واسعًا داخل الكويت وخارجها".

وختم المطوع حديثه بالقول: "لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنواصل الضغط حتى تتوقف هذه الجامعات عن دعم جيش الاحتلال أو تقديم أي نوع من التوصيات أو الشراكات التقنية له. وعندها، سيكون لكل حادث حديث".

تواطؤ وقمع ممنهج

وجاء في بيان تلقته "قدس برس" عن الائتلاف أن "التواطؤ لا يقتصر على تجاهل الجامعات البريطانية للإبادة الجماعية الجارية في غزة، بل يتعداه إلى دور مباشر في تطوير وتمويل منظومات السلاح التي يستخدمها جيش الاحتلال". 

وأضاف: "تمارس هذه الجامعات قمعًا ممنهجًا للطلاب المحتجين على جرائم الحرب، شمل الاعتداء الجسدي، التحرش، وحتى نزع الحجاب".

وأوضح البيان أن الحملة تأتي في سياق الحراك الطلابي العالمي المتصاعد، المطالب بسحب استثمارات الجامعات من شركات السلاح والمؤسسات المتورطة في الإبادة.

وشدّد على أهمية أن يكون لطلبة الخليج العربي دور فاعل في هذا الحراك، لا سيما أن برامج الابتعاث الخليجية تمثّل مصدرًا ماليًا حيويًا لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة للجامعات البريطانية.

شراكات عسكرية.. وأدلة موثقة

وأشار الائتلاف إلى أن "معايير إدراج الجامعات على قوائم المقاطعة تستند إلى عدة عوامل، أبرزها: حجم الشراكات والاستثمارات في شركات تُسهم في الإبادة الجماعية بغزة، واستخدام العنف داخل الحرم الجامعي لقمع الطلبة المناهضين للاحتلال، ووجود حراك طلابي يفضح تواطؤ إدارات الجامعات مع الجرائم المرتكبة في غزة".

واعتمدت الحملة على تقارير موثقة من مؤسسات حقوقية، من بينها: "مؤسسة تجريد التعليم من السلاح"، و"الحملة المناهضة لتجارة السلاح"، إضافة إلى بيانات من اتحاد الجامعات والكليات البريطانية، وتحقيقات متخصصة في طبيعة العلاقات العسكرية والأكاديمية.

وبحسب الحملة، تضم قائمة الجامعات البريطانية المتورطة في دعم الاحتلال كلًا من: جامعة نيوكاسل، جامعة ليفربول، جامعة نوتنغهام، جامعة ليدز، جامعة نورثمبريا، جامعة كوين ماري – لندن، جامعة بورتسموث، جامعة مانشستر، جامعة مانشستر متروبوليتان، وجامعة كوفنتري.

وذكر الائتلاف أن خسائر هذه الجامعات تجاوزت حتى الآن 21 مليون جنيه إسترليني(نحو 29 مليون دولار أمريكي)، نتيجة امتناع آلاف الطلاب الخليجيين عن التسجيل فيها.

وقال "ائتلاف الخليج ضد التطبيع" إن "الجامعات البريطانية تؤدي دورًا مركزيًا في تسليح الاحتلال الإسرائيلي، عبر شراكات وثيقة مع مؤسسات تصنيع الأسلحة وجهات عسكرية وأمنية متورطة في الإبادة الجماعية المستمرة بحق المدنيين في غزة".

وأكد الائتلاف، في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، أن الأدلة التي جمعها توثّق تورط عدد من الجامعات البريطانية الكبرى في تطوير أدوات القتل والتجسس، إضافة إلى مشاركتها في قمع طلابها وموظفيها بسبب مواقفهم المناهضة لجرائم الاحتلال.

وأوضح الائتلاف أن "جامعة مانشستر" تربطها علاقة استراتيجية طويلة الأمد مع شركة "تاليس"، وهي من أبرز موردي ومصنعي الأسلحة لجيش الاحتلال، بما في ذلك الطائرة المسيرة "واتشكيبر" التي تحلق بشكل دائم فوق غزة.

وأضاف أن الجامعة أنتجت، بالشراكة مع "تاليس"، خوارزميات تُستخدم في أنظمة الرادارات والسفن الحربية التابعة لبحرية الاحتلال، مثل سفينة "ساعر 4.5" التي شاركت في قصف القطاع خلال الحملة الإجرامية الجارية.

كما أشار إلى أن "جامعة مانشستر" تُعد من أبرز الشركاء الاستراتيجيين لشركة "BAE Systems" المتورطة بتزويد الاحتلال بمختلف أنواع الأسلحة، ولها علاقات أكاديمية واسعة مع "جامعة تل أبيب" و"الجامعة العبرية" في القدس المحتلة.

وتوسّعت شراكاتها لتشمل شركتي "إيرباص" و"لوكهيد مارتن"، اللتين تنتجان الذخائر العنقودية والطائرات المقاتلة من طراز F-35 المستخدمة في قصف المدنيين في غزة.

وبيّن الائتلاف أن "جامعة ليفربول" ترتبط بعلاقات وثيقة مع شركات السلاح الكبرى، من بينها Leonardo، Raytheon، Thales، Rolls-Royce، وAirbus، وتلعب دورًا نشطًا في تطوير أنظمة الأسلحة الإلكترونية، بالشراكة مع مختبر العلوم والتكنولوجيا الدفاعية (Dstl).

وتعمل أيضًا مع "BAE Systems" في مشاريع لتطوير أنظمة مستقلة للاستخدام العسكري.

كما وُجّه طلاب الجامعة إلى العمل في مصانع محركات "ميركافا"، دبابة الاحتلال الرئيسية، وتعرّض الطلاب المحتجون للقمع الأمني العنيف.

وتابع الائتلاف قائلاً إن "جامعة نيوكاسل" متورطة بعلاقات مالية وبحثية مع موردين رئيسيين للأسلحة الداعمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتستثمر في شركات تزود الاحتلال بمكونات إلكترونية متطورة، مثل Elbit وRafael.

وبلغ الحد أن استضافت الجامعة ممثلي شركة Rafael خلال المجازر الأخيرة لتوظيف طلابها، في خطوة فجّة لتطبيع جرائم الحرب.

وأوضح أن إدارة الجامعة لم تكتفِ بذلك، بل فوّضت الشرطة لقمع الطلاب المحتجين، وفرضت عليهم عقوبات تأديبية، وعدّلت ميثاق الطلاب لتجريم أي احتجاج داخل الحرم الجامعي، بل صرّح نائب المستشار بأن الجامعة ليست "مكانًا مسالمًا"، مؤكّدًا رفضه الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة.

وكشف الائتلاف أن "جامعة نوتنغهام" شريكة في مشاريع صناعية مع شركات السلاح مثل BAE Systems، GE Aviation، Airbus وLeonardo. وتتلقى استثمارات مباشرة من "رولز رويس" و"BAE"، رغم مسؤولية هذه الشركات عن تزويد الاحتلال بمحركات وأجزاء طائرات F-15 وF-35.

كما تستضيف مشاريع عسكرية خاصة، وتستقدم شركات تصنيع أسلحة مثل General Dynamics إلى معارض التوظيف، بينما تمارس قمعًا عنيفًا للطلاب المحتجين.

وأضاف الائتلاف أن "جامعة نورثمبريا" متورطة بشراكة ضخمة مع شركة "لوكهيد مارتن" بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني، ومن المنتظر افتتاح مركز أبحاث مشترك بين الجانبين في عام 2025. كما تُوجّه طلابها للعمل مع سلاح الجو البريطاني، الذي يقدّم دعمًا لوجستيًا واستخباراتيًا للاحتلال من قاعدة "أكروتيري" في قبرص.

وذكر الائتلاف أن الجامعة انضمت إلى تحالف IHRA الذي يجرّم نقد الكيان الصهيوني، ما أدى إلى تهديد الطلاب والموظفين بمجرد التعبير عن آرائهم المناهضة للإبادة في غزة.

وأشار الائتلاف إلى أن "جامعة كوين ماري" في لندن ترتبط بمشاريع عسكرية مع شركات مثل BAE Systems وQinetiQ، وهي منخرطة في برنامج بريطاني لتطوير صاروخ "فرط صوتي"، ولديها تعاون أكاديمي مع جامعات إسرائيلية.

وقد رفعت دعاوى قانونية ضد طلابها المطالبين بإنهاء الشراكات العسكرية.

أما "جامعة بورتسموث"، وفق الائتلاف، فقد نشرت على موقعها الرسمي مقالًا يتبنّى الرواية (الإسرائيلية) في وصف المجازر، وتتباهى بتقديم برامج تعليمية للعسكريين البريطانيين، ما يجعلها شريكًا فاعلًا في الدعم اللوجستي والعملياتي للمجازر الجارية في غزة.

وأوضح الائتلاف أن "جامعة ليدز" تعمل عن قرب مع BAE Systems وAnsys، وتربطها علاقة مباشرة مع شركات (إسرائيلية) عبر توفير البرمجيات والمكوّنات التقنية لأنظمة الأسلحة.

وقد انضمت لشراكة مع كلية "تل حاي" (الإسرائيلية) بينما دُمّرت الجامعات الفلسطينية، وشهد حرمها أحداث اعتداء على الطلاب المحتجين، في ظل حماية أمنية لتواطؤ إدارتها.

واختتم الائتلاف قائلاً إن "جامعة كوفنتري" و"جامعة مانشستر متروبوليتان" ترتبطان بعلاقات وثيقة مع مؤسسات تصنيع الأسلحة، وتوجّه طلابها للعمل في شركات مثل Airbus، BAE Systems، Lockheed Martin وRolls Royce، كما تحتضنان شراكات بحثية وصناعية تصبّ بشكل مباشر في دعم جيش الاحتلال، بما في ذلك من خلال التمويل الطلابي الذي يتحول إلى أرباح تُستخدم في القتل والقمع.

يُذكر أن "ائتلاف الخليج ضد التطبيع" تأسس عام 2019، ويضم مجموعة من الجهات الشبابية الخليجية الناشطة في مواجهة المشروع "الصهيوني"، بحسب موقع الائتلاف الإلكتروني.

ويتألف من العديد من المنظمات الإقليمية ومجموعات العمل في جميع أنحاء الخليج، بما في ذلك: "بي دي إس" الكويت، "الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني"، "شباب قطر ضد التطبيع"، "شباب لأجل القدس – الكويت"، وغيرها.

ويعمل الائتلاف كجبهة شعبية موحدة تنسق جهودها مع الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية (PACBI)، وحركة مقاطعة "إسرائيل" BDS، وعدد من المنظمات الطلابية والحقوقية الدولية.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
أمن المقاومة: تمديد المهلة 24 ساعة لمعتدي مجمع ناصر.. ولا تهاون بعد ذلك
يونيو 30, 2025
أعلن أمن المقاومة في قطاع غزة، مساء الاثنين، عن تمديد المهلة الممنوحة للمجرمين المتورطين في الاعتداء على مجمع ناصر الطبي لمدة 24 ساعة إضافية فقط، "احتراما لجهود بعض الوجهاء، وبناء على طلب مباشر من وزارة الداخلية". وأكد أمن المقاومة في بيان، أن هذه الفرصة هي الأخيرة، وأنه لن يكون هناك أي تهاون بعد انقضاء المهلة
حمدان: الإدارة الأميركية عاجزة عن لعب دور الوسيط ونتنياهو يبتز العالم بدماء الفلسطينيين
يونيو 30, 2025
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يُقدم أي جديد في مسار المفاوضات منذ أربعة أسابيع، في ظل غياب موقف أميركي واضح يدين رفض رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو لمقترحات وقف إطلاق النار. وقال حمدان في تصريحات صحفية، إن نتنياهو يستغل التصعيد مع إيران كورقة داخلية تمهيدا
"مؤتمر فلسطينيي الخارج" يستنكر فصل معلمين فلسطينيين في لبنان ويطالب "أونروا" بالتراجع
يونيو 30, 2025
أعرب المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج عن استنكاره الشديد لقرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) القاضي بفصل عدد من المعلمين الفلسطينيين في لبنان، واصفا القرار بأنه "تعسفي وخطير، ويمسّ بحرية التعبير والعمل النقابي، ويشكّل سابقة تهدد الاستقرار الوظيفي داخل الوكالة". وأكد المؤتمر في بيان له، تضامنه الكامل مع المعلمين المفصولين، ورفضه القاطع لما وصفه بـ"تسييس
أمن المقاومة يحذر من منشورات تحريضية أسقطتها طائرات الاحتلال في "البريج"
يونيو 30, 2025
حذّر أمن المقاومة في قطاع غزة، الاثنين، من مواد تحريضية ألقتها طائرات مسيّرة تابعة للاحتلال "الإسرائيلي" فوق مخيم البريج. وقال أمن المقاومة في بيان نشرته منصة "الحارس" الأمنية، إن "هذه المنشورات تأتي ضمن الحرب النفسية التي يشنّها العدو بهدف ضرب الجبهة الداخلية وتأليب المواطنين ضد المقاومة". وأوضح أمن المقاومة أن ما جرى هو امتداد لمحاولات
ألمانيا: لا يجوز أن يتعرض المحتاجون للخطر من أجل الطعام في غزة
يونيو 30, 2025
أعربت الحكومة الألمانية، الاثنين، عن قلقها البالغ إزاء "تكرار سقوط ضحايا خلال عمليات توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة المحاصر"، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية التي يشهدها القطاع. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان كورنيليوس، في تصريحات أدلى بها من العاصمة برلين، إن التقارير اليومية التي ترد بشأن "وقوع ضحايا وجرحى في محيط مراكز توزيع
حصيلة لبنانية.. أكثر من 3700 خرق "إسرائيلي" منذ وقف إطلاق النار و195 شهيدا
يونيو 30, 2025
أعلنت السلطات اللبنانية، الاثنين، عن حصيلة جديدة لخروقات واعتداءات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على الأراضي اللبنانية، منذ إعلان وقف إطلاق النار في جنوب البلاد بتاريخ 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ووفق البيان الرسمي، بلغ إجمالي الخروقات التي نفذها جيش الاحتلال 3799 خرقا، توزعت بين 1701 خرق بري، و1916 خرقا جويا، و112 خرقا بحريا. كما كشفت الحصيلة عن