مستوطنون يحرقون مئات الدونمات في الخليل

أقدم مستوطنون اليوم الاثنين على إحراق مئات الدونمات الزراعية في بلدة سعير بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، كما استولوا على عشرات رؤوس الأغنام من أصحابها.
وفي تصعيد متزامن، اقتلع مستوطنون نحو 200 شجرة زيتون في أراضي قرية سوسيا بمنطقة مسافر يطا جنوب الضفة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد أخطرت أمس الأحد، مجلس قروي مسافر يطا جنوبي الخليل، بالاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين، وعدد من الطرق الحيوية، لصالح توسيع المستوطنات وربطها بشبكة الطرق الاستيطانية.
ووفقًا لتلك الإخطارات، فقد تم الاستيلاء على الطريق الواصل بين قريتي جنبا وبير العدّ، ما سيحرم الأهالي والمزارعين من الوصول إلى مئات الدونمات، بهدف ربط مستوطنة "متسائير" بالشارع الالتفافي رقم 317، تمهيدًا لتوسيع المستوطنة على حساب الأراضي الفلسطينية.
كما شمل أحد قرارات الاحتلال وضع اليد على الطريق بين منطقتي واد ماعين وأم الشقحان، إضافة إلى الاستيلاء على نحو3 دونمات من أراضي عائلة الجبارين بحجة "الاستخدام العسكري"، ما سيمنع أصحاب الأراضي من الوصول إلى قرابة 700 دونم مزروعة بأشجار الزيتون.
ووفق تقارير فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ بنهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
والمستوطنة هي التي تقام بموافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بينما البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون من دون موافقة من الحكومة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه، ولكن من دون جدوى.
وفي سياق متصل، واصلت جرافات الاحتلال عمليات الهدم، حيث دمرت منازل ومحالًا تجارية في مخيم جنين.
كما أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا بهدم 104 بنايات إضافية في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، في خطوة تعكس تصعيدًا ممنهجًا يستهدف السكان والبنية التحتية في المخيمات الفلسطينية.