قالت صحيفة عبرية، إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية، تغاضت خلال الأشهر العشرين الماضية، عن الاعتداءات التي يشنها مستوطنون متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت صحيفة/جروزاليم بوست/ العبرية: إن أرقام وزارة الجيش تشير إلى أن الهجمات القومية اليهودية في الضفة الغربية ارتفعت بنسبة 30% هذا العام، من 318 في النصف الأول من عام 2024 إلى 414 خلال نفس الفترة في عام 2025.
واشارت إلى أن تصاعد العنف اليهودي المتطرف في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين، كانت نتيجة تأثير مجموعة متنوعة من التحولات السياسية التي بادرت بها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (وتقودها العناصر الأكثر تطرفا فيها، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش)، والتي شجعت بعض هؤلاء الجهات الفاعلة العنيفة على أن تكون أكثر جرأة.
وأوضحت الصحيفة أن هذه العناصر اليهودية المتطرفة داخل المستوطنات في الضفة الغربية لا تكتفي بإرهاب الفلسطينيين ــ وهو أمر يشكل إهانة في حد ذاته ــ بل إنهم لا يترددون في توجيه عنفهم ضد زملائهم الإسرائيليين الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي.
وأشار تقرير لقناة /كان/ الإخبارية العبرية، إلى استثمار ملايين الشواكل (الدولار= 3.43 شيكل) في المنشأة لحماية المستوطنين اليهود في الضفة الغربية. وشمل ذلك كاميرات وأنظمة مراقبة لإحباط الهجمات ضد المستوطنين في المنطقة.
هجمات متعددة في الأيام الأخيرة
ورأت أن السبب في ذلك هو عجز الحكومة أو عدم رغبتها في إصدار الأوامر للجيش والأجهزة الأمنية بالتعامل مع المشكلة التي تتنامى في الضفة الغربية.
وصعد المستوطنون بحماية من قوات الاحتلال، من جرائمهم واعتداءاتهم، ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023.
وتسببت هذه الاعتداءات في تهجير أكثر من 60 تجمعا فلسطينيا، غالبيتها في منطقة حنوب الضفة الغربية المحتلة، والأغوار الفلسطينية، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.
ووفق "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" في السلطة الفلسطينية، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون ما مجموعه 1691 اعتداء، خلال أيار/مايو الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.