"فلسطينيي الخارج" يستعرض أهم المخاطر التي تهدد "أونروا" خلال تموز 2025 وحتى حزيران 2026

سلّط "ملف الأونروا" في "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" الضوء على جملة من التحديات والمخاطر المصيرية التي تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" خلال الفترة الممتدة بين تموز/يوليو 2025 وحزيران/يونيو 2026، في ظل تصاعد الضغوط السياسية والمالية، وتكثف المساعي الدولية لإعادة هيكلة دور الوكالة وتقليص مسؤولياتها.
وفيما يلي أبرز المحاور التي استعرضها التقرير:
1. تجديد الولاية وسط تصاعد الضغوط
تستعد الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على تجديد ولاية الأونروا في كانون الأول/ديسمبر 2025، لثلاث سنوات جديدة (2026-2029)، وسط ضغوط مكثفة من الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي للتأثير على مستقبل الوكالة ومهامها.
2. توصيات "تقرير كولونا": نزع ولاية الأمم المتحدة؟
يجري حالياً العمل على تطبيق توصيات لجنة كاثرين كولونا، والتي تضم خمسين بندًا، من أبرزها اقتراح تشكيل جهة دولية بديلة للإشراف على "أونروا" من خارج منظومة الأمم المتحدة. هذه الخطوة تضعف المرجعية الأممية للوكالة وتهدد استقلاليتها وولايتها القانونية.
3. أزمة تمويل خانقة وتهديد بتسريح آلاف الموظفين
التدهور المستمر في الدعم المالي، دفع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني للتحذير من احتمال تعليق عمل نحو 10 إلى 15 ألف موظف، ما يهدد بتعطيل خدمات أساسية لملايين اللاجئين.
4. قوانين الاحتلال الإسرائيلي: تضييق وخرق للقانون الدولي
واصلت دولة الاحتلال فرض قانونين من الكنيست لحظر عمل "أونروا" في ما يسمى "الأراضي ذات السيادة الإسرائيلية"، بما يشمل القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، رغم أن هذه المناطق مصنفة أمميًا كأراضٍ محتلة، مما يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي.
5. منع دخول المساعدات إلى غزة والضفة
رغم الدور المحوري الذي تلعبه "أونروا" في التنسيق وتوزيع المساعدات والخدمات التعليمية والصحية، يمنع الاحتلال دخول المواد باسم الوكالة إلى غزة والضفة، ما يزيد من معاناة اللاجئين ويشل عمل "أونروا".
6. خطوات متسارعة لإنهاء عمل "أونروا"
يشير التقرير إلى سياسة ممنهجة لتفكيك وجود الوكالة الأممية في قطاع غزة والضفة الغربية، وتدمير مخيمات اللاجئين هناك، في إطار استراتيجية تقضي بإنهاء خدمات الوكالة تدريجياً.
7. أزمة تعليمية في لبنان
في لبنان، يجري الحديث عن دمج تسع مدارس تابعة لـ "أونروا" وإغلاق اثنتين، ما ينذر بتداعيات خطيرة على العملية التعليمية وعلى آلاف الطلبة والعائلات والموظفين.
8. تعديل المناهج وطمس الرموز الوطنية
تعمل لجان خاصة على تعديل المناهج الدراسية في مدارس "أونروا" بسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية، بزعم "مكافحة التحريض"، وقد شُرع مؤخرًا في حذف مواد تتناول رموزًا وطنية فلسطينية مثل الشهيدة دلال المغربي.
9. تهيئة مقر بيروت لبدائل دولية
صرّحت مديرة "أونروا" في لبنان، دوروثي كلاوس، أن ترميم المكتب الإقليمي في بيروت يهدف إلى "تهيئته لاستقبال مؤسسات دولية جديدة قد تحل محل الأونروا"، في إشارة مقلقة إلى إمكانية استبدال الوكالة بكيانات أخرى.
10. الضغط المالي يهدد الخدمات الأساسية
أكدت كلاوس في تصريح لصحيفة "النهار" اللبنانية أن الأولوية في ظل الأزمة المالية ستكون للخدمات الصحية، ما يعني احتمال تراجع مستوى التعليم والخدمات الأخرى للاجئين في حال استمرار نقص التمويل.
11. قرارات تعسفية بحق الموظفين
منذ عدوان تشرين أول/أكتوبر 2023، واجه العديد من موظفي "أونروا" قرارات فصل تعسفية بدعوى "التحقيقات الأمنية"، رغم تبرئة بعضهم لاحقًا. وكان آخرها في 23 حزيران/يونيو 2025، حيث تم فصل رئيس اتحاد المعلمين في لبنان ونائبه واثنين من الأعضاء.
12. تأجيل تقرير التقييم الاستراتيجي
رغم وعود سابقة، لم يصدر حتى منتصف حزيران/يونيو 2025 التقرير الخاص بـ"التقييم الاستراتيجي للأونروا"، المكلّف من الأمين العام للأمم المتحدة، ما يزيد من الضبابية بشأن مستقبل الوكالة.
13. غياب الحراك الكافي لحماية الوكالة
رغم الجهود والمبادرات الفردية، أشار "ملف أونروا" في "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" إلى ضعف الحراك الفلسطيني والعربي والدولي للدفاع عن الأونروا عبر المسارات الشعبية، والدبلوماسية، والإعلامية، والسياسية، والقانونية.