منظمات دولية تدعو لتحقيق دولي في جرائم الإبادة بقطاع غزة

أطلقت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي، الأربعاء، نداء إنسانيا عاجلا لوقف عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع تشاوري مشترك عقد في العاصمة المصرية القاهرة.
وأكدت المنظمات الثلاث أن ما ترتكبه قوات الاحتلال في غزة يمثل جرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان، ويستدعي تدخلا دوليا فوريا لوقفه، مشددة على أن استخدام التجويع والحصار كأدوات حرب ضد المدنيين يُعد جريمة بموجب القانون الدولي.
وحذّرت من تحوّل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة، في ظل انهيار الأوضاع الإنسانية.
وطالبت بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكافٍ ومستدام.
ورفضت بشدة آلية توزيع المساعدات الحالية التي تحوّلت إلى "ساحات قتل ميداني للمدنيين والعاملين الإغاثيين".
كما شددت المنظمات على رفضها القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدة أن ذلك يُشكل جريمة جسيمة في القانون الدولي.
وطالبت المنظمات بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة بشكل عاجل، للنظر في جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة وجرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة، وتحديد المسؤوليات القانونية الفردية والجماعية.
كما دعت إلى تمكين وكالة الأونروا من أداء مهامها في القطاع دون عوائق، ورفض أي محاولات لتقويض دورها أو نقل صلاحياتها إلى جهات أخرى، مشددة على ضرورة دعمها سياسيا وماليا وقانونيا.
وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.