مستوطنون يقيمون بؤرتين استيطانيتين شرق بلدة "عقربا" جنوب نابلس

أقام مستوطنون خلال الساعات الماضية، بؤرتين استيطانيتين جديدتين في أراضي بلدة "عقربا" جنوب نابلس، في تصعيد جديد لمخططات التوسع الاستيطاني شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت مصادر محلية فلسطينية، أن البؤرة الأولى أُقيمت في منطقة "خربة الطويل" شرق البلدة، حيث نصب المستوطنون عدة كرافانات وخيام، وشرعوا بأعمال تجريف وتسوية للأرض.
وأشارت المصادر، إلى أن البؤرة الثانية أُقيمت في المنطقة الجنوبية من بلدة "عقربا"، في أراضٍ زراعية مملوكة لمواطنين فلسطينيين.
يُشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق تسارع وتيرة الاستيطان، وسط دعم من حكومة الاحتلال المتطرفة، التي تسمح للمستوطنين بإقامة بؤر عشوائية تتحول لاحقًا إلى مستوطنات قائمة بذاتها.
وتشهد مناطق جنوب نابلس وشرقها اعتداءات متكررة من المستوطنين، تشمل مصادرة الأراضي، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، تحت حماية قوات الاحتلال.
وانطلقت دعوات عاجلة للتصدي لمحاولات إقامة بؤر استيطانية جديدة في أراضي البلدة وكافة أنحاء الضفة الغربية، وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها في وجه المستوطنين.
وأكدت الدعوات أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا خطيرًا في سياق نهب الأرض وفرض الوقائع بالقوة، داعية إلى تشكيل لجان حماية شعبية وتكثيف التواجد في الأراضي المستهدفة لمنع التوسع الاستيطاني.
يُذكر أن المنطقة تشهد منذ أسابيع تصاعدًا في اعتداءات المستوطنين، والتي طالت الأراضي الزراعية والممتلكات، في محاولة لفرض السيطرة على مساحات واسعة من أراضي المواطنين.
وتصعّد قوات الاحتلال والمستوطنون من انتهاكاتهم واقتحاماتهم لمدن الضفة الغربية منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وذلك بالتزامن مع عدوان واسع ومدمّر على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.