نادي الأسير: "إسرائيل" تعتقل 30 فلسطينيا بالضفة الغربية بينهم 7 من طلبة "الثانوية العامة"

اعتقل الجيش الإسرائيلي، الخميس، 30 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة بينهم طلاب بالثانوية العامة (البكالوريا) قبيل ساعات من تقديم امتحاناتهم.
وقال "نادي الأسير الفلسطيني" (أهلي)، في بيان صحفي اليوم الخميس، إنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجرًا سبعة من طلبة الثانوية العامة في الضفة قبيل ساعات من موعد تقديمهم الامتحان المقرر صباح اليوم، وهم من ضمن نحو 30 مواطنًا تعرضوا للاعتقال فجرا".
وأشار النادي إلى أنّ "عملية الاعتقال تركزت في بلدة دير استيا بمحافظة سلفيت (شمال) إضافة إلى طالب آخر من طولكرم (شمال)".
وبين أنّ "الاعتقالات التي في بلدة دير استيا شملت أيضًا آباء الطلبة، وقد جرى الإفراج عنهم لاحقًا بعد ساعات من اعتقالهم".
ووفق معطيات وزارة التربية والتعليم الفلسطينية حتى بداية تقديم امتحانات الثانوية العامة، حرم 67 طالبًا هذا العام من تقديم الامتحانات بعدما اعتقلتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وفق بيان النادي.
وقال النادي إن استهداف الطلبة بالاعتقال "يشكّل سياسة ممتدة مارسها الاحتلال على مدار عقود طويلة"، وإنها تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة بغزة، وطالت مئات الطلبة سواء من طلبة المدارس أو الجامعات، وإنها جزء من محاولات الاحتلال لاستهداف المسيرة التعليمية.
وأوضح أنّ عدد حالات الاعتقال في الضفة، بما فيها القدس، بلغ منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة أكثر من 18 ألف حالة اعتقال، وهذا المعطى لا يشمل أعداد حالات الاعتقال في غزة، التي تُقدّر بالآلاف.
وتعتقل "إسرائيل" في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني بينهم 47 أسيرة وما يزيد على 440 طفلا و3 آلاف و562 معتقلا إداريا، وألفان و214 معتقلا من غزة يصنفهم الاحتلال بـ"المقاتلين غير الشرعيين".
ويعاني هؤلاء الأسرى من تعذيب وتجويع وإهمال طبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 988 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.