لبنان.. منتدى المؤسسات الفلسطينية يناقش تداعيات تقليص خدمات "أونروا" ويقر تحركات احتجاجية

عقد "منتدى المؤسسات والجمعيات العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان" اجتماعًا دوريًا في بيروت، اليوم الخميس، ناقش خلاله أبرز القضايا المتعلقة بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، إلى جانب تقييم الأداء العام للمنتدى خلال الفترة الماضية.
وقال المنتدى في بيان تلقّته "قدس برس" إنه جرى التوقف أمام الأنشطة التضامنية التي نظمها، لا سيما فعالية إحياء الذكرى 77 للنكبة ودعماً لغزة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت، بالإضافة إلى مبادرة "هدية معايدة" النقدية التي قُدمت لأطفال غزة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ضمن جهود المنتدى في المساندة الإنسانية.
وأشار المنتدى إلى أنه ناقش قضية فصل أربعة معلمين فلسطينيين من وظائفهم في مدارس الأونروا، واصفًا القرار بأنه "تعسفي، ولا يستند إلى أي مبررات قانونية"، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في سياق متصاعد من التضييق والتراجع في أداء الوكالة الأممية، على حساب حقوق اللاجئين والموظفين الفلسطينيين.
وتناول الاجتماع كذلك ملف تقليص خدمات الأونروا، ومنها إغلاق ودمج عدد من المدارس، وتقليص عدد المراكز الصحية، والتوقف عن التوظيف في الوظائف الشاغرة، وهو ما رأى فيه المنتدى تهديدًا مباشرًا للحق في التعليم والصحة والعمل، ويستوجب تحركًا عاجلًا على كافة المستويات.
وقرر المنتدى إعداد مذكرة حقوقية تُسلَّم إلى الجهات الدولية المعنية، وتنفيذ اعتصام سلمي أمام بعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت، إلى جانب تنظيم سلسلة من اللقاءات والزيارات مع المؤسسات ذات الصلة لمتابعة هذه الملفات.
كما ناقش خلال الاجتماع عددًا من القضايا الإدارية والمالية التي من شأنها تعزيز التنسيق والتطوير المؤسسي، بما يخدم الفاعلية الجماعية للمؤسسات الأهلية الفلسطينية في لبنان.
وتأسس منتدى المؤسسات والجمعيات العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان كمظلة تنسيقية تطوعية تجمع عشرات الجمعيات والمبادرات والمؤسسات التي تنشط في خدمة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات اللبنانية.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك بين مكوناته، ومتابعة القضايا الحقوقية والاجتماعية والإنسانية، والدفاع عن مصالح اللاجئين، والتنسيق في التحركات الميدانية والأنشطة المدنية.
وقد برز دور المنتدى خلال الأزمات المتلاحقة التي واجهها اللاجئون الفلسطينيون، لا سيما في ظل الانهيار الاقتصادي في لبنان، وتقليص خدمات الأونروا، واستمرار العدوان على قطاع غزة، حيث عمل على تنظيم مبادرات إغاثية، وتحركات احتجاجية، وفعاليات وطنية، إلى جانب إصدار مذكرات ومواقف تضامنية وحقوقية تجاه القضايا المركزية.