الدفاع المدني في غزة يناشد الوسطاء لإنجاز "هدنة إنسانية فورية"

دعا الدفاع المدني بقطاع غزة، الجمعة، الوسطاء والمجتمع الدولي في نداء عاجل لإنجاز "هدنة إنسانية فورية وشاملة" إلى حين التوصل لاتفاق، وذلك بغية إنقاذ المدنيين الفلسطينيين الذي يعانون من الإبادة الإسرائيلية.
وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في منشور على (تلغرام) اليوم الجمعة: "من قلب قطاع غزة الذي يتعرض للموت في كل لحظة، أوجه نداء إلى جميع الوسطاء للعمل على إعلان هدنة إنسانية فورية وشاملة، إلى حين التوصل إلى اتفاق".
وأضاف: "المدنيون ليسوا طرفا في هذه الحرب، ولا يجوز أن يدفعوا ثمن تأخر التفاهمات السياسية"، وطالب "بصل" الوسطاء بالتحرك العاجل لإنقاذ المدنيين في غزة.
وناشد متحدث الدفاع المدني الوسطاء بالتحرك الفوري نظرا لوجود "أرواح تحت الأنقاض، وجرحى بلا دواء، ونازحين بلا مأوى".
يأتي ذلك مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ 22 شهرا، وسط انهيار غير مسبوق للأوضاع الإنسانية ونقص حاد في الغذاء والدواء ومقومات الحياة الأساسية.
وأمس الخميس، قال بصل إن الجيش الإسرائيلي يمنع طواقمه من الوصول إلى المنازل المدمرة شرق مدينة غزة، رغم وجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض، بينهم أحياء يطلقون نداءات استغاثة.
وأشار إلى وجود نحو 82 شخصا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، بعضهم على قيد الحياة يرسلون استغاثات من تحت الركام.
ومنذ فجر الجمعة، قتل الجيش الإسرائيلي 46 فلسطينيا على الأقل بينهم أطفال ونساء و20 من المجوّعين وأصاب عشرات آخرين، جراء هجمات متفرقة بالقصف وإطلاق النار.
ومساء الخميس، قالت حركة "حماس" إنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن عرض قدمه الوسطاء لوقف إطلاق النار، وأنها ستعلن قرارها النهائي بعد انتهائها من ذلك.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين نقلتها صحيفة /يديعوت أحرنوت/ العبرية الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، خلال اجتماعه في واشنطن مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاثنين المقبل.
وفي وقت سابق الخميس، قالت /هيئة البث الإسرائيلية/ الرسمية، إن نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بقطاع غزة بـ"الموافقة" على إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.