"صحة غزة" تحذر من توقف الأقسام الحيوية بالمستشفيات جراء أزمة الوقود

حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، من توقف عمل الأقسام المنقذة للحياة داخل المستشفيات نتيجة استمرار أزمة الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ آذار/مارس الماضي، والذي يمنع إدخال الإمدادات الحيوية.
وأكدت الوزارة، في بيان لها اليوم السبت، أن "أزمة نقص الوقود لاتزال تراوح مكانها ضمن مؤشرات غير مسبوقة"، مشيرة إلى أن "الضغط المتزايد من الإصابات الحرجة التي تصل إلى المستشفيات، يزيد الحاجة لضمان استمرار عمل المولدات الكهربائية التي تغذي الأقسام الحيوية".
واتهمت الوزارة الاحتلال الإسرائيلي باتباع سياسة "تقطير" في إدخال كميات من الوقود لا تكفي لتمكين المستشفيات من مواصلة عملها بشكل مستقر، محذّرة من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى "توقف عمل الأقسام المنقذة للحياة".
وجددت الوزارة مناشدتها العاجلة للجهات الدولية والإنسانية لـ"التدخل الفوري والضغط على الاحتلال لإدخال إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية بالمستشفيات".
وكانت الوزارة قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، عن توقف خدمة غسيل الكلى في مستشفى الشفاء نتيجة نفاد الوقود، في تطور خطير يعكس تداعيات الحصار.
وسبق أن أطلقت "صحة غزة" عدة تحذيرات خلال حزيران/يونيو من تعطل الخدمات الصحية الأساسية، جراء شح الوقود الناتج عن الإغلاق الإسرائيلي الكامل للمعابر ومنع إدخال المساعدات والمواد الإغاثية.
ومنذ مطلع آذار/مارس، فرضت "إسرائيل" حصارها المشدد على القطاع باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر بشكل كامل، ومنعت إدخال الوقود والمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الكارثية داخل غزة.
وفي 18 آذار/مارس، تخلّت "إسرائيل" عن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي كان سارياً منذ 19 كانون الثاني/يناير، واستأنفت عدوانها على قطاع غزة، رغم التزام حركة "حماس" بكافة بنود الاتفاق.
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.