خبيران بالشأن الإسرائيلي: عملية شعفاط فشل إضافي لحكومة لابيد وجيشه
أكتوبر 11, 2022 5:11 م
لا تزال تأثيرات عملية شعفاط، وتأثيراتها الأمنية، تنعكس بوضوح على الاحتلال الإسرائيلي، في حين تتواصل ردود الفعل الإعلامية والحزبية والشعبية على ما يعتبرونه "فشلاً ذريعًا" لجيش الاحتلال وحكومته المتطرفة.
واعتبر خبيران في الشؤون الإسرائيلية، في أحاديث منفصلة لـ"قدس برس"، أن العملية دفعت خبراء عسكريين وأمنيين إسرائيليين لصب جام غضبهم على ذات المستويات الأمنية والسياسية والعسكرية.
ورأى الخبيران أن هذا الغضب ناجم عن أن استمرار تدهور الشعور بالأمن لدى الإسرائيليين، عقب سلسلة العمليات الفلسطينية، لن يبقي لدى الاحتلال المزيد من الأجيال الشابة الجاهزة والمستعدة لخوض الحرب القادمة.
فمن جهته، أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عمر جعارة، أن "الإعلام الإسرائيلي، المدعوم من جهات استخبارية، يحاول نشر معلومات متناقضة ومضللة للإيقاع بمنفذ العملية".
وأضاف لـ"قدس برس" أن "الاحتلال لن يهدأ حتى يصل للمنفذ، وهذه نقطة لصالح رئيس الحكومة المؤقتة يائير لابيد، الذي يسعى للفوز في الانتخابات الإسرائيلية في نوفمبر القادم".
وتابع: "هذا الرجل (لابيد) بات يواجه تحديات كبيرة، خاصة مع تعاظم المقاومة في مدينتي نابلس وجنين (شمال الضفة) على وجه الخصوص".
ورأى جعارة أن "عملية شعفاط، في قلب القدس، أتت استمرارًا لتصاعد العمليات النوعية الفلسطينية منذ أسابيع".
وأردف أن "عمليات إطلاق النار ورشق الحجارة على طرق الضفة الغربية لا تتوقف، ومدن الشمال، حيث جنين ونابلس، أصبحت منذ فترة طويلة أعشاشًا خطيرة للمجموعات الفلسطينية المُقاومة".
ولفت الخبير في الشأن الإسرائيلي إلى أن "المعارضة تتهم حكومة الاحتلال وجيشه باتباع سياسة الاحتواء، أي احتواء الهجمات والتهديدات، بدلاً من شن هجوم مضاد حازم"، على حد تعبيرها.
بدوره، بيّن المختص في الإعلام العبري، عزام أبو العدس، أن "المعادلة في الضفة الغربية اختلفت كثيرًا في الآونة الأخيرة؛ بسبب وجود بيئة شعبية آمنة داعمة للمطاردين والمقاومين".
وأضاف لـ"قدس برس" أن "ما يخيف الاحتلال هو الالتفاف الجماهيري وحماية منفذ عملية شعفاط، الذي يعتقد الأمن الإسرائيلي أنه ما زال يختبئ في مخيم شعفاط".
وأشار إلى أن هذه التخوفات "هي ما يدفع جيش الاحتلال إلى تجنب الاصطدام مع الأهالي، وتكثيف جهده الاستخباري للوصول للمنفذ".
واستطرد بالقول إن "الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، ولذلك تتصاعد الاتهامات لحكومته عقب عملية شعفاط باتباع سياسة الاحتواء الفاشلة؛ التي ستؤدي لزيادة الهجمات المسلحة، والمزيد من المشاهد التي أذهلت الإسرائيليين مثل تلك التي حدثت أمام حاجز شعفاط، ما يعني أن الأمن بات مفقودا لدى الإسرائيليين".
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال يفرض حصارًا مشددًا على سكان بلدة عناتا ومخيم شعفاط منذ أربعة أيام، ضمن سياسة الانتقام الجماعي من البلدة والمخيم.
وتأتي هذه الإجراءات بعد تنفيذ مقاوم فلسطيني، السبت الماضي، عملية إطلاق نار على حاجز شعفاط العسكري، أسفرت عن مقتل مجنّدة إسرائيلية وإصابة آخرين، أحدهم في وضع حرج، فيما انسحب المنفذ بسلام.
تصنيفات : أخبار فلسطين