"فصائل المقاومة الفلسطينية": العميل "أبو شباب" خارج عن الصف الوطني ومصيره الخزي والنبذ الشعبي

أصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، بياناً شديد اللهجة أكدت فيه أن المدعو ياسر أبو شباب، وما وصفتها بـ"عصابته"، مجموعة خارجة عن الصف الوطني، وتعمل وفق أجندات الاحتلال الإسرائيلي، متهمة إياه بالخيانة والتعاون مع جيش الاحتلال.
وقال البيان إن "أبو شباب" يقود مجموعة مسلحة تشكلت وتسلّحت تحت إشراف جيش الاحتلال، في محاولة – بحسب البيان – لـ"تحقيق أهداف عجز العدو عن تنفيذها منذ أكثر من عشرين شهراً".
وشددت الغرفة المشتركة على أن هذه المجموعة "لا تمثل الهوية الوطنية الفلسطينية"، وأن دماء عناصرها "مهدورة"، داعية إلى نبذهم والتعامل معهم وفق ما وصفته بـ"ما يليق بالخونة والعملاء"، ومؤكدة أن لا مكان لهم بين أبناء الشعب الفلسطيني.
كما ثمّنت الغرفة مواقف العشائر والعائلات الفلسطينية التي تبرأت من هذه المجموعة، مؤكدة احترامها وتقديرها لهذه العائلات، التي أثبتت – على حد تعبير البيان – التزامها الوطني، مستشهدة بالآية الكريمة: "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى".
وأكدت الغرفة المشتركة أن الشعب الفلسطيني يميز بين من يخدمه بإخلاص وبين من يخونه، مشيدة بوعي الجماهير الفلسطينية رغم الظروف الصعبة والمعاناة المستمرة، ومؤكدة في الوقت نفسه أن الخيانة تبقى "منبوذة ومرفوضة بكل الأشكال".
واختتم البيان بتحية إلى الشهداء والجرحى والمعتقلين، مؤكداً على استمرار المقاومة، ومشدداً على أن "العار سيلاحق الخونة والعملاء".
وكانت "المحكمة الثورية" في قطاع غزة، التابعة لهيئة القضاء العسكري، أصدرت يوم 2 تموز/يوليو الجاري، قرارا بإمهال المتهم ياسر جهاد منصور أبو شباب، البالغ من العمر 35 عاماً، عشرة أيام لتسليم نفسه للسلطات المختصة، تمهيداً لمحاكمته وفقاً للقوانين العسكرية المعمول بها في القطاع.
وجاء القرار استناداً إلى أحكام قانون العقوبات الفلسطيني رقم 16 لسنة 1960، وقانون الإجراءات الثورية لعام 1979، حيث يُواجه المتهم تهماً خطيرة تشمل: الخيانة والتخابر مع جهات معادية، خلافاً للمادة (131). تشكيل عصابة مسلحة، خلافاً للمادة (176). العصيان المسلح، خلافاً للمادة (168).
ووفق ما ورد في نص القرار، فإن المتهم، وهو من سكان مدينة رفح، مطالب بتسليم نفسه في موعد أقصاه 12 تموز/يوليو الجاري. وفي حال تخلفه عن ذلك، سيتم التعامل معه كـ"فارّ من وجه العدالة"، وستُباشر المحكمة إجراءات محاكمته غيابياً.
وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.