الناصرة (فلسطين) - قدس برس
|
يوليو 7, 2025 11:35 ص
حث رئيس دولة الاحتلال، إسحق هرتسوغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الارتفاع فوق الاعتراضات الداخلية والاستعداد لتقديم تنازلات "مؤلمة"، وذلك في الوقت الذي توجه فيه نتنياهو إلى واشنطن لإجراء محادثات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة الأحد.
وبحسب بيان صادر عن مكتب هرتسوغ، أكد على ضرورة تحقيق اختراق في المحادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة عندما يلتقي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم الإثنين.
وقال هرتسوغ: "أدعم هذه الجهود دعمًا كاملًا، حتى وإن تضمنت قرارات صعبة ومعقدة ومؤلمة. التكلفة ليست بسيطة، لكنني واثق من أن مجلس الوزراء والمؤسسة الأمنية سيواجهان التحدي، كما فعلا حتى الآن".
وبينما كان نتنياهو يتجه إلى واشنطن، كان فريق رفيع المستوى من المفاوضين يتجه إلى قطر لإجراء محادثات غير مباشرة مع حماس.
ويضم الوفد الإسرائيلي المتوجه إلى الدوحة مسؤول ملف الأسرى الحكومي جال هيرش، والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك، ونائب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) "ميم"، ومسؤولا كبيرا في الموساد، بحسب إذاعة الجيش.
ولم يكن رئيس الموساد ديفيد برنياع، والقائم بأعمال رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وهم كبار المسؤولين الذين شاركوا في المحادثات حتى الآن، من بين الفريق.
وتمنى هيرتزوج للمفاوضين النجاح ودعا "زعماء العالم والشركاء الدوليين إلى استخدام نفوذهم الكامل للمساعدة في تحقيق اختراق".
وقالت حركة حماس الجمعة إنها ردت " بشكل إيجابي " على اقتراح الإطار المطروح على الطاولة، والذي من شأنه أن يشهد الإفراج عن حوالي نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء وحوالي نصف الأسرى القتلى الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في غزة، على مدى 60 يومًا، في خمس عمليات إطلاق سراح منفصلة.
وقال مصدر مشارك في التوسط في المحادثات: إن حماس تريد أن ينص الاتفاق على أن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار الدائم سوف تستمر حتى يتم التوصل إلى اتفاق؛ وأن المساعدات سوف تستأنف بشكل كامل من خلال الآليات التي تدعمها الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية الأخرى؛ وأن ينسحب جيش الاحتلال إلى المواقع التي احتلها قبل انهيار وقف إطلاق النار السابق في آذار/ مارس الماضي.
وانهار وقف إطلاق النار السابق عندما رفض نتنياهو التفاوض على مرحلة ثانية، والتي كانت ستتطلب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وإجراء محادثات بشأن إنهاء الحرب - وهو خط أحمر بالنسبة لشركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب قوات الاحتلال بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.