تقرير عبري: الجيش الإسرائيلي يعيد تشكيل الضفة الغربية ضمن عملية "السور الحديدي"

كشفت صحيفة /جيروزاليم بوست/ الإسرائيلية، الناطقة بالإنجليزية، أن جيش الاحتلال شرع في تنفيذ خطة تهدف إلى "إعادة تشكيل" الضفة الغربية، من خلال عملية عسكرية تحمل اسم "السور الحديدي"، انطلقت في كانون الثاني/ يناير 2025. وتهدف العملية، بحسب التقرير، إلى استعادة حرية الحركة والعمل داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

ووفقًا للصحيفة، فإن قائد فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال، العميد يعقوب دولف، يدفع باتجاه إبقاء القوات منتشرة داخل المخيمات الفلسطينية لمدة لا تقل عن عام، بهدف تحويل هذه المخيمات إلى "أحياء حضرية" كجزء من عملية إعادة الهيكلة الميدانية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية، أن عدداً من المقاومين الفلسطينيين تمكّنوا من مغادرة المخيمات إلى القرى والمدن المجاورة، ما دفع الجيش إلى إعادة توزيع قواته، لتنتشر حالياً بين المخيمات والمناطق الحضرية والريفية على حد سواء.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي للصحيفة: "لا يمكننا مغادرة المخيمات في هذه المرحلة. نحن نستعد ليوم الانسحاب المحتمل، ولكن حتى ذلك الحين، علينا ضمان حرية الحركة والقدرة على العودة متى احتجنا". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي عزز من وجوده في الضفة الغربية، رافعاً عدد كتائبه من 13 إلى 22 كتيبة على الأقل، موكلاً إليها مهام تشمل حماية خطوط التماس، وتأمين الطرق، وتنفيذ عمليات في عمق المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.

وبينما يؤكد الجيش أن وجوده في المخيمات "ليس دائماً"، فإنه يربط أي انسحاب مستقبلي بضمان استمرار حرية التحرك العسكري، مع نقل مسؤولية البنية التحتية – من مياه وصرف صحي وكهرباء وطرقات – إلى السلطة الفلسطينية.

خطط لهدم المخيمات وإنشاء مراكز شرطة فلسطينية
وفي إطار ما وُصف بـ"إعادة هندسة الواقع الميداني"، يدرس جيش الاحتلال فرض سيطرة أمنية مشددة على مداخل المخيمات، عبر نقاط تفتيش ومراقبة، للحد من تجدد العمل المسلح. وبالتوازي، تبحث الجهات الأمنية الإسرائيلية السماح بإنشاء مراكز شرطة فلسطينية إضافية داخل المخيمات، لتمكين السلطة الفلسطينية من بسط نفوذها هناك.

وكشف التقرير أن دوائر صنع القرار في إسرائيل تدرس مقترحات لهدم بعض المخيمات بالكامل، مثل مخيم جنين، واستبدالها بأحياء حضرية جديدة على غرار مدينة "روابي" الفلسطينية الواقعة قرب رام الله، والتي تتميز بتخطيط عمراني حديث وبنى تحتية متكاملة ومناطق تجارية وسكنية.

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
دبلوماسيون بريطانيون سابقون يحثون ستارمر وماكرون على الاعتراف بالدولة الفلسطينية
يوليو 7, 2025
وجّه نحو 26 دبلوماسيًا بريطانيًا سابقًا رسالةً مفتوحة، نشرتها صحيفة /التايمز/ البريطانية اليوم الاثنين، إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعوهم فيها إلى الاعتراف بـ "دولة فلسطينية". وقد ضمّت الرسالة توقيع عدد من السفراء البريطانيين السابقين لدى دول في الشرق الأوسط، من بينهم السير دومينيك تشيلكوت، السفير السابق لدى تركيا، وبيتر
مبتورو الأطراف بغزة يترقبون التهدئة أملاً في فرصة للعلاج في الخارج
يوليو 7, 2025
على سرير متحرك في أحد ممرات مستشفى "شهداء الأقصى" وسط قطاع غزة، يرقد الفتى يوسف أبو خوصة (14 عاما) بعينين تتشبثان بالأمل، وساقٍ واحدة تبقت له بعد أن خطف القصف الإسرائيلي ساقه الأخرى قبل شهور. يمرّر يوسف كفَّه النحيل على موضع البتر، ويتحدث بصوت خافت عن قصته قائلاً: "كنت نائماً في سريري، وفجأة سقط صاروخ
لحظاتٌ أحدُّ من السيف... على نار الانتظار يترقب الغزيون إعلان هدنة الـ 60 يوما
يوليو 7, 2025
تسود قطاع غزة حالةٌ من الخوف والقلق والترقب، بحثًا عن خبرٍ يحمل بشرى نهاية كابوسٍ دام لما يقارب العامين، لم يعرف خلالهما الغزيون طعمًا للراحة، وتجرّعوا صنوف العذاب والقهر والحرمان. يحدّقون بعيون شاخصة نحو العواجل، لعلّ إحداها تحمل نبأً واحدًا يُنذر بانتهاء هذه المقتلة. يتأمل الغزيون أن تكون نهاية هذا اليوم (الاثنين) بوابة لبداية جديدة،
من التعطيش إلى التهجير: كيف تستخدم "إسرائيل" المياه أداة طرد للفلسطينيين؟
يوليو 7, 2025
في موازاة ممارساتها العسكرية والاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، تنتهج حكومة الاحتلال سياسة ممنهجة تقوم على الاستيلاء على مصادر المياه وسرقتها، وفرض سياسة التعطيش على الأرض والسكان، بهدف إحكام الهيمنة على الينابيع والآبار، وخلق واقع معيشي طارد يدفع الفلسطينيين إلى الهجرة القسرية، لا سيما من مناطق الأغوار والريف. في هذا السياق، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي
الصحة في غزة: 105 شهداء و 356 إصابة خلال 24 ساعة
يوليو 7, 2025
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة وصول مستشفيات قطاع غزة 105 شهداء، و 356 إصابة خلال 24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الإثنين، إن عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.  وأفادت بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 57 ألفاً و
الأغذية العالمي": جميع أنظمة الغذاء في قطاع غزة على وشك الانهيار
يوليو 7, 2025
قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الإثنين، إن جميع أنظمة الغذاء في قطاع غزة "على وشك الانهيار"، ومعظم الأسر في القطاع بالكاد تتناول وجبة واحدة يوميًا، جراء الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع منذ عدة أشهر.   وأفاد البرنامج الأممي، عبر حسابه على منصة "إكس"، بأن وقف إطلاق النار في غزة يهيئ الظروف اللازمة لتقديم مساعدات