مؤيدون لفلسطين يحتجون أمام البيت الأبيض بالتزامن مع زيارة نتنياهو إلى واشنطن

تجمّع العشرات من المؤيدين لفلسطين، صباح اليوم الاثنين، أمام البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن، احتجاجاً على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة.
ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ولافتات حملت شعارات مناهضة للسياسات الإسرائيلية، من بينها: "أوقفوا تسليح إسرائيل"، "عاشت فلسطين"، و"نتنياهو مطلوب"، في إشارة إلى جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة.
وتأتي الاحتجاجات تزامناً مع وصول نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية، حيث هبطت طائرته، المعروفة باسم "جناح صهيون"، في قاعدة أندروز الجوية صباح الإثنين، بعد رحلة استمرت نحو 12 ساعة، بحسب ما أفادت /القناة 12/ الإسرائيلية. وأشارت القناة إلى أن نتنياهو امتنع عن الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين فور وصوله.
ونقلت القناة عن مصادر أمريكية – لم تسمّها – أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى لإعلان واضح من "إسرائيل" و"حماس" يلتزمان فيه باتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مع احتمال أن تستغرق التفاصيل التنفيذية عدة أيام بعد الإعلان.
وفي السياق نفسه، صرّح ترامب للصحفيين من مطار في نيوجيرسي، أمس الأحد، أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين "إسرائيل" و"حماس" بات قريباً، لافتاً إلى "فرصة جيدة" لإتمام الصفقة خلال الأسبوع الجاري.
من جهته، نفى مكتب نتنياهو وجود جمود في المفاوضات الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة، مؤكداً وجود "تقدّم" رغم أن رد حماس لم يكن بالمستوى المتوقع، وأشار إلى أن الوفد الإسرائيلي سيواصل المباحثات غير المباشرة مع الحركة وسط "أجواء إيجابية".
وكان وفد إسرائيلي قد وصل إلى الدوحة الأحد لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع حركة "حماس" بوساطة قطرية ومصرية، سعياً للتوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
ومن المتوقع أن يجري نتنياهو خلال زيارته التي تستمر حتى الخميس، سلسلة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين، من بينهم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، كما سيعقد اجتماعاً مع ترامب في وقت لاحق اليوم، يتبعه مؤتمر صحفي مباشر.
يُشار إلى أن هذه ثالث زيارة يجريها نتنياهو إلى الولايات المتحدة خلال خمسة أشهر.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 تشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 193 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.