"الهيئة 302" تؤيد خطة الأونروا لتوزيع المساعدات خلال الهدنة في غزة

أعلنت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" (مستقلة مقرها بيروت) عن تأييدها الكامل ودعمها لخطة توزيع المساعدات الإنسانية التي كشفت عنها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في حال التوصل إلى هدنة في قطاع غزة.
وأكدت الهيئة في بيان صحفي، يوم الاثنين، أنها تتابع باهتمام كبير التصريحات الصادرة عن المستشار الإعلامي لـ "أونروا"، عدنان أبو حسنة، والتي أوضح فيها أن الخطة التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تشمل خمس مراحل أساسية: إدخال المواد الغذائية، وتحديد مسارات النقل، وتجهيز المخازن، وتنظيم عمليات التوزيع، إضافة إلى تصنيف أعداد العائلات ومستويات الفقر.
وأشار أبو حسنة إلى أن "أونروا" تمتلك الإمكانات والبيانات والموظفين اللازمين لتنفيذ عمليات الإغاثة بكفاءة، في حال تم وقف إطلاق النار وتم السماح بإدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يومياً، كما كان معمولاً به سابقاً. وقال: "نحن نمتلك القدرة والجاهزية، ولدينا آلاف الموظفين المدربين، والمراكز، والخبرة المتراكمة منذ تأسيس الأونروا عام 1949".
وانتقد أبو حسنة بشدة أداء ما تُعرف بـ"منظمة غزة الإنسانية"، واصفًا تجربتها بأنها "فشل ذريع"، بعدما قلّصت نقاط توزيع المساعدات من 400 كانت تديرها الأونروا، إلى أربع فقط محاطة بالأسلاك الشائكة، مما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين أثناء التجمهر للحصول على الغذاء.
وشدد على أن جميع البدائل التي جُربت سابقاً، بما في ذلك الممرات الآمنة، والممرات البحرية المؤقتة، وإسقاط المساعدات جواً، أو التعاون مع وجهاء العشائر، لم تنجح في وقف تفاقم المجاعة، مؤكداً أن "العودة إلى آليات الأونروا والأمم المتحدة هي الحل الوحيد لإدارة فعالة لعمليات الإغاثة في غزة".
وأكدت "الهيئة 302" في ختام بيانها أن دعمها لخطة "أونروا" يأتي انطلاقاً من الثقة بمصداقية وفعالية هذه الوكالة الدولية، التي أثبتت تاريخياً قدرتها على تلبية احتياجات اللاجئين في أصعب الظروف، داعية إلى تيسير عملها دون عوائق لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في أسرع وقت.
وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.