"الجبهة الديمقراطية" تحذّر: الاحتلال يستخدم المفاوضات غطاءً للتدمير والتهجير

أدانت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، ما وصفته بـ"استغلال الاحتلال لانطلاق مفاوضات وقف العدوان على غزة، لتكثيف أعمال القتل والتدمير في القطاع"، معتبرة أن "ما يجري يُعبّر عن سوء نوايا الاحتلال وتحدٍّ سافر للإرادة الدولية".
وقالت في بيان تلقّته "قدس برس"، إن "التصعيد الدموي المتواصل لقوات الاحتلال، بالتزامن مع بدء المفاوضات، يؤكد أن حكومة الاحتلال ماضية في خطتها الإجرامية الهادفة إلى القضاء على أكبر عدد من أبناء القطاع، وتدمير بنيانه وبنيته التحتية، وتحويله إلى أرض محروقة، وفرض التهجير القسري على سكانه".
ودعت الوسطاء المشاركين في إدارة العملية التفاوضية إلى "الضغط على الاحتلال من أجل وقف استغلاله للعملية السياسية كغطاء لمواصلة المجازر"، مطالبة بوقف فوري لاستهداف التجمعات المدنية، والمستشفيات، ومحطات تحلية المياه، وإنهاء عمليات الصيد البشري التي تستهدف المواطنين خلال محاولاتهم الحصول على التموين من الشركة الأميركية - (الإسرائيلية)".
وأكّدت على ضرورة "تعزيز وحدة الموقف الوطني في دعم الوفد الفلسطيني المفاوض، بما يكفل الوصول إلى وقف شامل للعدوان، وكسر الحصار، وضمان الإمداد الإنساني غير المشروط للقطاع، وتوفير كل أشكال الدعم للنازحين والجرحى والمصابين".
وانتهت جولة ثانية من المباحثات غير المباشرة بين الوفد "الإسرائيلي" ووفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الدوحة، اليوم الاثنين.
وتتواصل مباحثات الدوحة في وقت لاحق، وتتركز على بحث التوصل إلى إطار اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وكانت "حماس" قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها سلمت ردا "إيجابيا" إلى الوسطاء بشأن مقترح اتفاق، وأنها "جاهزة بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات في آلية تنفيذ" المقترح.
وأكّدت مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة في غزة "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة.
وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحي