الاحتلال اغتال 30 محررا من صفقة شاليط المبعدين إلى غزة

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على اغتيال 30 أسيرا محررا من الذين تم الإفراج عنهم في إطار صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) عام 2011، ومعظمهم من سكان الضفة الغربية والقدس الذين تم إبعادهم إلى قطاع غزة، إضافة إلى محرر واحد من غزة.
وأوضح المركز في بيان، أن غالبية الشهداء المحررين استشهدوا مع عائلاتهم، بينهم أطفال ونساء، نتيجة قصف الاحتلال لمخيمات النزوح التي لجؤوا إليها في القطاع.
وأشار إلى أن هذه العمليات جاءت بدافع "الحقد والكراهية" التي يكنها الاحتلال لأولئك الذين أُجبر على الإفراج عنهم.
وأشار المركز إلى أن من بين الشهداء ستة محررين من القدس، وهو ما يمثل 40% من إجمالي عدد محرري القدس المُبعَدين إلى غزة والبالغ عددهم 15 محررا، بينما 24 شهيدا آخرين من الضفة الغربية، ما يعادل 16% من أصل 148 محررا من الضفة جرى إبعادهم إلى القطاع ضمن الصفقة.
وأكد المركز أن اغتيال المحررين يأتي في سياق حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، ويشكل تنفيذا لتهديدات سابقة أطلقها قادة إسرائيليون باستهداف محرري الصفقة، بزعم عودتهم لممارسة المقاومة ضد الاحتلال.
وأكد المركز أن سلطات الاحتلال ارتكبت جريمة إعدام ممنهجة بحق المحررين، مشيرا إلى أن عمليات الاغتيال تعبّر عن سياسة انتقامية تستهدف تصفية الحسابات مع من نفذوا عمليات مقاومة موجعة للاحتلال قبل اعتقالهم.
وأضاف أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الاغتيالات إلى ترهيب الأسرى المفرج عنهم مؤخرا، أو الذين قد يفرج عنهم في صفقات تبادل قادمة، كما يحاول ترميم صورته أمام المجتمع الإسرائيلي بعد رضوخه لشروط المقاومة، إضافة إلى إرسال رسائل ردع للشارع الفلسطيني.
وأشار البيان إلى أن من بين الشهداء المحررين الذين اغتالتهم قوات الاحتلال من قطاع غزة، الأسير المحرر عبد الرحمن شهاب من شمال القطاع، والذي أمضى 23 عاما في سجون الاحتلال قبل الإفراج عنه ضمن الصفقة.
وطالب مركز فلسطين الجهات الراعية لصفقة وفاء الأحرار بالتدخل العاجل لوقف عمليات الاغتيال، مؤكدا أن الاتفاق ينص على ضمان أمن وسلامة المحررين، باعتبار الإفراج عنهم تم في إطار اتفاق رسمي برعاية دولية، وهو ما يُسقط التهم التي أُدينوا بها قبل إطلاق سراحهم.