بكيرات لـ "قدس برس": إبعادي عن الأقصى هدفه إضعاف أوقاف القدس

أكد نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس، ورئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث الشيخ ناجح بكيرات، أن هدف الاحتلال من إبعاد المرجعيات الدينية والمرابطين والنشطاء عن المسجد الأقصى، إفراغه لتمرير مخططات المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى دون أي معارضة تذكر.
واستنكر بكيرات قرار إبعاده الجديد عن الأقصى لمدة ستة أشهر للمرة الـ30 منذ العام 2003 معتبراً القرار "جريمة نكراء في حقنا".
وقال بكيرات "قضية الإبعاد تأتي في سياق تفريغ المسجد الأقصى من العاملين، وفي سياق خلق فراغ إداري، وإضعاف جهاز الأوقاف في القدس"، مؤكداً أن وجود المرجعيات الدينية يعني وجود تعبئة وحشد ورباط فيه، والاحتلال لا يريد ذلك.
وأضاف في حديثه لـ "قدس برس" اليوم الخميس، إن "الجماعات اليهودية المتطرفة، وحكومة بنيامين نتنياهو، والمتطرف إيتمار بن غفير (وزير أمن الاحتلال) نادوا بإنهاء دور الأوقاف، وبالتالي إنهاء وإبعاد الحراس والموظفين الكبار وأصحاب القرار عن المسجد الأقصى، لتنفيذ خطة حكومة نتنياهو في محاصرة الأوقاف ودورها داخل المسجد الأقصى المبارك".
وشدد على أن هذا الإجراء يهدف إلى تمرير الاقتحامات اليومية للمتطرفين، كي يدخلوا الأقصى بسهولة، دون أي معارضة.
وقال: "هذه السياسة لا تستند إلى أي قانون إسرائيلي بقدر ما تستند إلى البلطجة الإسرائيلية، وهي محاولة يائسة من أجل فرض أجندة إسرائيلية في المدينة المقدسة بشكل عام وفي المسجد الأقصى بشكل خاص".
وأضاف: "ليست المرة الأولى ولا الثانية التي يتم فيها إبعادي عن المسجد الأقصى، فهناك 30 قرار إبعاد صدر بحقي منذ العام ٢٠٠٣ إلى الآن، وأكثر من ٣٣ عملية اعتقال وسجن من أجل المسجد الأقصى"، موضحاً أن الاحتلال بدأ بعمليات إبعاد بالجملة مع اقتراب حلول شهر رمضان.
وأضاف: "الاحتلال حريص على أن يحرم الجمهور من خدماتنا وتخصصنا في شهر رمضان، ولا يريد أي برامج توعوية تؤدي إلى زيادة أعداد المرابطين"، مؤكداً "سنبقى نرابط، فقد ولدنا في المدينة المقدسة، ونعيش فيها، ونسأل الله أن يبقينا مرابطين حتى نلقاه".
وطالب بكيرات العالم العربي والإسلامي بالوقوف في وجه الاحتلال وسياساته، محذرا تركه يفعل ما يريد في المسجد الاقصى.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، سلمت أمس الأربعاء، قرار إبعاد الشيخ ناجح بكيرات عن المسجد الأقصى المبارك، لمدة ستة أشهر جديدة.
وتعد هذه المرة الـ30 لإبعاد الشيخ بكيرات عن المسجد الأقصى، حيث بدأت سياسة الإبعاد بحقه منذ عام 2003، وبلغت حصيلة إبعاده نحو سبع سنوات ونصف.