انتقادات إسرائيلية "ساخرة" لتصريحات بن غفير حول "السور الواقي 2"
انتقد مسؤولون وصحفيون إسرائيليون تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي دعا فيها إلى تنفيذ عملية "السور الواقي 2" شرقي القدس المحتلة.
و"السور الواقي" عملية عسكرية شنتها "إسرائيل" في آذار/مارس 2002، في جميع أنحاء الضفة الغربية، قتلت خلالها عشرات الفلسطينيين، كما حاصرت الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات في مقر إقامته بمدينة رام الله (وسط الضفة).
وعلق يائير لابيد، رئيس المعارضة الإسرائيلية، على تصريحات بن غفير، قائلًا: "وزير التيك توك يفترض إطلاق عملية السور الواقي 2، لا يوجد مجلس وزراء ولا تقييم ولا تنسيق بين قوات الأمن، إذا لم يكن الأمر خطيرا، فسيكون ذلك سخيفًا".
وفي هذا السياق، قال موقع /والا/ العبري إن "تصريحات بن غفير ناتجة عن ضغوط، ولذلك يطلق التصريحات الفارغة".
وأضاف الموقع: "عملية على غرار السور الواقي، بحاجة لموافقة الكابنيت (المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر) ومثل هذا الأمر لم تتم مناقشته، ومثل هذه العملية بحاجة للتخطيط والدراسة وليس العمل في غضون يومين".
إلى ذلك، تحدث المراسل السياسي لإذاعة الجيش الإسرائيلي قائلاً: "لا أريد التوسع في النقض ضد بن غفير، لكن أشير إلا أنه وإن كان يمكن تطبيق السور الواقي في القدس، فليست هذه الطريقة التي يتم فيها الإعلان عن عملية عسكرية".
في السياق، ذاته، انتقدت صحيفة /معاريف/ بن غفير، قائلة: "السور الواقي 2 في القدس، متى كان السور الواقي 1 في القدس أصلا؟.. نحن مقتنعون بأنه سيقضي على الإرهاب، من خلال 20 تغريدة أخرى".
أما عوفير هاوزمان، مراسلة صحيفة /يديعوت أحرونوت/ فعلقت: "بن غفير ببساطة أمر بإطلاق عملية عسكرية في شرق القدس دون موافقة مجلس الوزراء الأمني، دون التشاور مع المسؤولين العسكريين والأمنيين، وفي الواقع دون التشاور مع أحد باستثناء زوجته إيلا؟".
وقد جاءت تصريحات "بن غفير" بعد مقتل مستوطنين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، في عملية دهس نفذها الشاب الفلسطيني حسين قراقع (32 عاماً) من العيسوية (جنوب القدس)، بمحطة لانتظار الحافلات في مدينة القدس، أمس الجمعة.