قلق إسرائيلي من ازدياد التوتر قبيل رمضان
الناصرة (فلسطين) - قدس برس
|
فبراير 13, 2023 6:47 م
أظهرت معطيات إسرائيلية، ارتفاعا حادا في وتيرة الاعتداءات التي ينفذها مستوطنون يهود ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، في الآونة الأخيرة، والتي أسفرت عن إصابات متفاوتة، وإضرار بالممتلكات، وإتلاف الأشجار، وسرقة المحاصيل الزراعية.
وقال موقع /واللا/ الإخباري العبري، اليوم الإثنين، إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، قلقة من التوترات المتزايدة في الآونة الأخيرة في الضفة الغربية، بينما يجري المصريون وساطة ومحادثات تهدئة بشكل رئيسي مع "الجهاد الإسلامي" ومع كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والسلطة الفلسطينية قبل شهر رمضان؛ الذي يتوقع أن يكون الشهر الأكثر تفجرًا منذ سنوات.
وبحسب مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي والقيادة المركزية للجيش، فإن شبكات التواصل الاجتماعي مليئة برسائل التحريض الشديد، والتي تغذيها أيضًا تصريحات سياسيين إسرائيليين بشأن المسجد الأقصى، والقدس وهدم منازل "غير قانونية" للفلسطينيين، وإقامة بؤر استيطانية غير شرعية.
وأشار الموقع إلى أنه تم تقديم بيانات حول نطاق "الجريمة القومية" (المصطلح الإسرائيلي للاعتداءات التي تنفذها جماعات يهودية واستيطانية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية)، خلال جلسة نقاش لتقييم الوضع عقدت برئاسة وزير الجيش يوآف غالانت، حيث أظهرت البيانات تزايدا في نطاق ودرجة العنف اليهودي.
وتظهر البيانات أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، كان هناك 13 حادثة جريمة قومية، مقارنة بعطلة نهاية الأسبوع السابقة، عندما وقعت خلالها ثلاث حوادث جرائم قومية فقط.
ويقدر مسؤولو الجيش الإسرائيلي في "لواء الضفة الغربية"، أن نطاق الجريمة القومية زاد في أعقاب هجوم الدهس المميت في القدس المحتلة مساء الجمعة.
وتشمل اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، حرق السيارات، وإلقاء الحجارة، وإتلاف المنازل، والمواجهات الكلامية.
وأظهرت البيانات أنه منذ بداية عام 2023، تم الإبلاغ عن 102 حادثة جريمة قومية في جميع أنحاء الضفة الغربية، مقارنة بـ 50 حادثة في كانون ثاني/ يناير 2022، وفي يناير وشباط/فبراير 2022، كان هناك 102 حادثة جريمة قومية.
وقال مسؤول عسكري كبير: "الاتجاه خطير وعنيف بشكل خاص، وأي حادث يمكن أن يشعل النار في المنطقة بأكملها" مؤكداً "هدفنا تهدئة المنطقة وعدم بلوغ شهر رمضان والنيران مشتعلة، في الوقت الحالي لا تسير الأمور على ما يرام ، لذا فإن الوضع مقلق للغاية ".
واقتحم مستوطنون، السبت الماضي، بلدة "قراوة بني حسان" غربي سلفيت (شمال الضفة)، وهاجموا ممتلكات الفلسطينيين، واعتدوا على المزارعين في المنطقة بوحشية.
وفي أعقاب ذلك اندلعت مواجهات بين سكان القرية من جهة وقوات الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى، مما أسفر عن استشهاد الشاب مثقال سليمان عبد الحليم ريان (27 عامًا)، برصاص مستوطن في الرأس.
كما استشهد اليوم أمير بسطامي (22 عاما)، بنيران قوّات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات في نابلس (شمال الضفة الغربية)، وأصيب العشرات، عقب اقتحام جيش الاحتلال المدينة.