البكري لـ"قدس برس": حملة "أغيثوهم" واجب إنساني وديني تجاه الشعب السوري والتركي

كشف وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية الشيخ حاتم البكري، أن حملة "أغيثوهم"، التي أطلقتها الوزارة يوم الجمعة الماضية، لصالح ضحايا زلزال سوريا وتركيا، جمعت قرابة خمسة ملايين شيكل (مليون ونصف دولار).
وقال البكري لـ"قدس برس": "نحن دوما مع إخواننا وأشقائنا في سوريا وتركيا، والوضع يستوجب أن نقدم لهم يد العون، وفلسطين برغم المأساة والمعاناة التي تعانيها، إلا أنها تعتبر نفسها جزءا من الأمة العربية والإسلامية، وجزءا من الأحاسيس والمشاعر التي تصيبها".
وأوضح أنه منذ وقوع الزلزال، "تم الإيعاز لي كوزير للأوقاف من قبل القيادة الفلسطينية بقيادة هذه الحملة، لنتمكن من تخفيف الألم عن أبنائنا في سوريا وتركيا".
وتابع "حملة (أغيثوهم) انطلقت كصرخة من المساجد والمنابر، والحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى"، مؤكداً" وجود "دور فاعل على المستوي السياسي والأدائي والاجتماعي، واستجابة شعبية لهذا النداء، والتبرع لهذه الحملة تبرعا لائقا بالإمكانيات المتاحة لدى الشعب الفلسطيني".
وشدد على أنه خلال زيارة السفير التركي في فلسطين أحمد رضا ديمير "استنبطنا من حديثنا معه فكرة (حقائب النوم)، وقد تبين لنا وجود شركة فلسطينية تقوم بإنتاجها، وتم التواصل معها لتنفيذ الحقائب".
وتابع: "طالبتنا رئاسة الوزراء بسرعة إنجاز مخطط (حقائب النوم)، على أن يقدم الشعب الفلسطيني للشعبين التركي و السوري عشرين ألف حقيبة نوم، ويتم العمل على إنجازها خلال مدة لا تزيد عن ١٥ يوما".
وأوضح أنه بعد 15 يوما ستكون هذه الشحنة من حقائب النوم قد أنجزت، وسنقوم بإرسالها من خلال بروتوكول إقليمي بين وزارة الأوقاف والسفارة التركية.
وأعرب وزير الأوقاف الفلسطيني عن أمله ان تخرج سورية من محنتها، وأن تعود بلداً مسانداً للشعب الفلسطيني على الدوام.
وضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر الاثنين السادس من الشهر الجاري، بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.