لبنان.. اللاجئون الفلسطينيون يواصلون مساندتهم لمنكوبي الزلزال في سوريا وتركيا

تتواصل في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، في لبنان، إطلاق الحملات لجمع التبرعات المادية والعينية لإسناد المنكوبين في تركيا وسوريا، جرّاء الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة الأسبوع الماضي، وخلّف آلاف الضحايا والجرحى والمفقودين.
وفي مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، تواصل الجمعيات والمبادرات الشبابية جولات جمع التبرعات من أهالي المخيم.
وقال المدير التنفيذي لجمعية "الفرقان" في المخيم (أهلية)، رمضان محمد، إن "الحملات لا زالت مستمرة، ولا زال شعبنا الفلسطيني الواقع تحت خط الفقر والحرمان يقدم الكثير والكثير من أشكال الدعم للمتضررين من الزلزال، رغم المعاناة التي يعيشها في لبنان مع تواصل إنهيار الإقتصاد اللبناني بوتيرة غير مسبوقة".
وأكد لـ "قدس برس" أن "مشاهد التفاعل الواسع والكبير من العائلات الفلسطينية بالتبرع المادي والمعنوي يوحي أن شعبنا الفلسطيني شعب معطاء وهو دائما ضمن اوائل المسارعين إلى عمل الخير" وفق قوله.
وعلى الصعيد ذاته، برزت حملة "جسور الخير"، وهي مبادرة انطلقت من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، بدعم من "الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين في لبنان" (إطار طلابي مقره صيدا)، لدعم الطلبة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا.
وقال مدير العلاقات والمشاريع في الرابطة، عدنان أبو خميس، إن هدف الحملة هو "تقديم كل ما يمكن تقديمه من مساعدات نقدية وعينية وثياب ومستلزمات دراسية، لصالح الطلاب المتضررين من الزلزال في الأراضي السورية والتركية".
وأشار أبو خميس لـ"قدس برس"، إلى أن "الحملة تنفذها الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين عبر مندوبيها في جميع المدارس والثانويات بجميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية على امتداد الأراضي اللبنانية".
وضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر الاثنين (6 شباط/فبراير الجاري)، بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
ويتوزع اللاجئون الفلسطينيون في لبنان على 12 مخيماً وأكثر من 156 تجمّعاً، وتزيد الأزمة التي يعيشها لبنان من سوء الأوضاع والظروف المعيشية التي يعانيها اللاجئون في ظل غياب الحماية لهم.