"منتدون" يرفضون الضغوط على الأردن لإلحاقه بـ "منتدى النقب"

أعلن "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" (تجمع أردني مستقل)، اليوم الثلاثاء، رفضه المطلق لأي تدخلات يتعرض لها الأردن، خصوصاً الضغوطات الأمريكية في الشأن المحلي، ومحاولات دفع الأردن لإلحاقه بمنتدى النقب الثاني التطبيعي.
ويتوقع عقد "منتدى النقب" في المغرب، آذار/مارس المقبل، بحضور وزراء خارجية الإمارات والبحرين ومصر، إضافة إلى إسرائيل.
وأكد الأمين العام لحزب "جبهة العمل الإسلامي" (كبرى الأحزاب الأردنية) مراد العضايلة في المؤتمر الصحفي الذي عقده الملتقى بالعاصمة عمان، بأن "الملتقى يرفض رفضاً مطلقا أي ضغوط على الأردن، ومن أيّ جهة كانت لدفعه للدخول في مسار التطبيع".
وفي كلمة له باسم الملتقى قال الدكتور عبدالفتاح الكيلاني بأنه "من الضروري تصليب الموقف الرسمي الأردني برفض المشاركة في منتدى النقب الثاني التطبيعي".
وأشار إلى أنّ هذا المؤتمر يأتي في سياق "دمج الاحتلال في المنطقة" ونحن "نرفض التطبيع مع العدو الصهيوني، ونرفض منتدياته مهما كانت الضغوط".
وأكد أنه بينما يعتدي الاحتلال على الشعب الفلسطيني وحركته الأسيرة، والمسجد الأقصى المبارك، وبينما ترد المقاومة بعملياتها، "يمضي بعض النظام الرسمي العربي في مسار تطبيعي؛ بات أقرب إلى تحالف مع الصهيونية، من خلال ما يسمى بـ "اتفاقيات أبراهام"، وبـ(منتدى النقب) المنبثق عن تلك الاتفاقيات التصفوية".
وأضاف، أمام الضغوط التي تمارس على صانع القرار الأردني لينضم إلى هذا المسار التصفوي، فإننا نؤكد أنّ "هذا المسار يشكل تهديدًا على الأردن وحاضره ومستقبله، وأنّ الانجرار إلى المشاركة فيه هو فعل انتحاري".
وتوجه الكيلاني إلى صانع القرار الأردني "بضرورة رفض الضغوط كائنا ما كان مصدرها، ورفض المشاركة في منتدى النقب اليوم وفي المستقبل".
بدوره، قال القيادي في حزب "الوحدة الشعبية" (يسار) عماد المالحي بأننا في "الأردن نرفض أية لقاءات مع الاحتلال الصهيوني لأنها ستكون مضرة بمصالح الشعوب العربية، وتعمل على دمج الاحتلال في المنطقة والإقليم".
وأضاف: "نحن في الأردن نرى أن الشعب الفلسطيني يواجه منفرداً الاحتلال على أرض فلسطين، في حين تهرول الأنظمة العربية نحو التطبيع مع الاحتلال في لحظة يمر فيها المشروع الصهيوني بحالة انهيار داخلية".
يذكر أن 212 شخصية أردنية عشائرية وسياسية وقعوا اليوم الثلاثاء، على بيان طالبوا فيه القيادة الأردنية بالصمود أمام التحديات والضغوط الخارجية التي يتعرض له الأردن والسلطة الفلسطينية للانضام إلى منتدى النقب الثاني، والمنوي عقده في شباط/مارس القادم في المغرب.