هشام قاسم: المحاولات الإقليمية والدولية لإجهاض المقاومة مصيرها الفشل

أكد عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، هشام قاسم، أن "المحاولات الإقليمية والدولية لإجهاض المقاومة، والقضاء عليها، مصيرها الفشل، كما كل المحاولات السابقة التي بدأت منذ عقود، وهو ما تشهد به سنوات طويلة من الصراع مع الاحتلال الصهيوني وداعميه ومواليه".
وأشار قاسم في تصريح، تلقته "قدس برس"، اليوم الأحد، إلى أن "أي محاولة، مهما كان اسمها، والمبادرون إليها، لوقف مسيرة المقاومة، وإعاقة مسارها الطبيعي نحو تحرير الأرض المحتلة، وتطهير المقدسات، لن يكتب لها النجاح، لأنها تخالف النواميس الطبيعية، ويشهد بذلك حركات التحرر في المنطقة العربية والعالم أجمع، فقد ذهبت كل الاحتلالات الى زوال، وبقيت الشعوب الحرّة على أرضها المحررة".
وأوضح أن "الموقف الطبيعي والمأمول من أمتنا العربية والإسلامية، شعوبا وأنظمة وأحزابا، أن تساند شعبنا الفلسطيني في مسيرته الوطنية للتخلص من الاحتلال، وتحرير الأرض والانسان، ودعمه بكل ما لديها من إمكانيات وقدرات، سياسية وإعلامية وعسكرية، لأنه الموقف الصواب والمنطقي والطبيعي، الذي تفرضه أواصر الدين والعروبة والإنسانية".
وأضاف: "ثقتنا بشعوبنا العربية والإسلامية والعالم الحرّ أن يرفض كل محاولات القضاء على المقاومة، والالتفاف عليها، وحماية الاحتلال، واستعادة أمنه المفقود بفعل ضربات مقاومينا، لأن عمقنا الحقيقي في هذه الشعوب التي ما خذلت قضيتنا يوما، حتى لو تراجعت هذه الدولة أو تلك عن دورها الأخلاقي في دعم قضيتنا، تحت ضغوط سياسية من القوى العظمى المساندة للاحتلال".
وأكد القيادي في "حماس"، أنه "في ضوء السياسات العنصرية للحكومة الفاشية لدى الاحتلال، فإن السلوك المتوقع هو مقاطعتها، وفرض الحصار عليها، وليس التواصل والاتفاق معها لوأد المقاومة، ومحاولة الإجهاز عليها".
ومن المقرر أن تنطلق قمة العقبة الأمنية (جنوب الأردن)، اليوم الأحد، بمشاركة السلطة الفلسطينية، إضافة إلى الراعي الأمريكي والوفد الإسرائيلي، ووفود تمثل الأردن ومصر.
وستركز أجندة الاجتماع على الجانب الأمني والسياسي ومخرجات اللقاءات والتفاهمات، التي توصل إليها مسؤول الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، مع ما يسمى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، المكلف من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحسب مصادر فلسطينية.
وتأتي قمة العقبة الأمنية، وسط تحذيرات من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، في ظل تصعيد حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، لجرائمها بالضفة الغربية، وآخرها مجزرة نابلس، التي ارتقى فيها 11 شهيدا وأصيب فيها أكثر من 100 آخرين.