اتهامات أمنية إسرائيلية لوزراء بتشجيع هجوم المستوطنين على "حوارة"

حمّل مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار، الوزيرين في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، وأعضاء في برلمان الاحتلال "الكنيست"، المسؤولية عن الهجوم الذي شنه مستوطنون على بلدة حوارة، جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية، اليوم الثلاثاء: إنه تم التعبير عن الانتقادات غير المسبوقة لوزراء الحكومة وأعضاء الكنيست بعد أن رفض "بن غفير" إدانة أحداث العنف التي ارتكبها المستوطنون في بلدة حوارة، بينما أعرب "سموتريتش" عن تعاطفه مع تغريدة على تويتر دعت إلى محو البلدة.
وأعرب عضو الكنيست زفيكا فوغل، من حزب بن غفير، عن تأييده لهجوم المستوطنين في مقابلات إذاعية، بل وقال إنها "خلقت ردعًا كبيرًا على الأرض"، وفق زعمه.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين الأمنيين قوله: "من كان يجب أن يفهم الرسالة، فهمها".
وأشارت "تم تنظيم الأحداث في حوارة، وجاء المستوطنون إليها مسلحين بزجاجات المولوتوف المعدة مسبقًا؛ جاؤوا ليقتلوا، فقط بمعجزة لم تنته الأحداث بمجرزة باروخ غولدشتاين (المجزرة التي ارتكبها المستوطن باروخ غولدشتاين في 25 شباط/فبراير 1994 داخل الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل والتي أسفرت عن استشهاد 29 مصليا فلسطينيا وجرح العشرات) .
وأضاف: "هذا نصف مشكلة أخرى، لأنه بعد هذه الأحداث هناك الآن زيادة حادة في التحذيرات من الهجمات الانتقامية من قبل الفلسطينيين".
وقال المسؤول: إن "المستوطنين الذين هاجموا حوارة، يدركون أنهم يحظون بدعم كبار المسؤولين على المستوى السياسي، ولن يسمحوا للمس بهم".
وتابع: "ظهرت حقيقة ذلك، الليلة الماضية، حيث تم اعتقال سبعة يهود فقط، للاشتباه في مشاركتهم في أحداث العنف في حوارة، ومع ذلك، تم إطلاق سراح ستة منهم على الفور".
واستشهد فلسطيني وأصيب المئات، وتضررت عشرات المنازل والسيارات في اعتداءات للمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة حوارة وقرى فلسطينية بمحيط مدينة نابلس، ليلة أمس الأول.
وأحصى مركز "عروبة للأبحاث والتفكير الاستراتيجي" (مستقل)، أكثر من 320 اعتداءً نفذها المستوطنون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بحق فلسطينيين ضمن محافظة نابلس ومحيطها.